كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
رد الكاتب والطبيب خالد منتصر، على شماتة المتشددين في وفاة اول مريض في العالم خضع لزراعة قلب خنزير، بعد شهرين من وفاته.
وكتب منتصر عبر صفحته على فيسبوك :"
 
 انتصار علمي رغما عن انوف الزومبي، هل نحن صرنا مجتمعاً من الزومبي؟!فرحة عارمة بين الاسلاميين لوفاة أول من خضع لزراعة قلب خنزير!!!حولوها لمعركة عجيبة بين الرب والانسان ،واعتبروا أن موت هذا المريض هو عقاب من الله للبشرية التي تجرأت وفكرت بالعلم لتزرع قلب حيوان نجس  محرم!!!.
 
وهو نفس الحيوان الذي قدم لهم الانسولين وأنقذهم من مرض السكر الذي كان قاتلاً !فكر بائس من الاسلاميين يدل على تمكن الهلاوس  والضلالات من أناس فقدوا بوصلة العقل تماماً ، نحن صرنا لانعرف أن سر قوة العلم في نسبيته ، وأن أي فشل في مسيرة أي بحث علمي هو درس مستفاد ودرجة سلم لصعود أرقى وأصح ، أول جراحة زرع قلب أجراها برنارد سنة ٦٧ ، توفى المريض بعد أشهر قليلة، لكن العالم الغربي العلمي العاقل احتفى بتلك الخطوة الجبارة لأنه يعرف منهج العلم النسبي وتجاربه التي يستفيد من تعثرها مثلما يستفيد من نجاحها ، وكان العالم متأكداً من أن جراحة زراعة القلب ستصل الى مستويات رائعة ودقيقة، وكلنا يتذكر د أحمد بهجت الذي عاش بقلب مزروع أكثر من خمسة عشر عاماً.
 
 موقف ابن المريض الذي زرع قلب خنزير كان أكثر انسانية وفهماً من موقف من يسمون أنفسهم متدينين ، فقد شكر العلماء والمستشفى على تلك التجربة التي ستفيد البشرية برغم وفاة والده ، تذكروا أيها البؤساء عقلياً وانسانياً أن عملية اللوز   قديماً كانت عملية خطيرة ومن الممكن أن تؤدي للوفاة ، والشيخ صديق المنشاوي نفسه راح ضحية جراحة استئصال اللوز !!لكنها الآن وبالتقدم العلمي صارت في سهولة تنظيف الأسنان بالفرشاة !!!.
 
العلم سيظل طوق النجاة لكم مهما  شمتوا فيه وهللتم وصفقتم لخطأ تجربة أو فشل  اكتشاف ، العالم الحقيقي لايخدعكم مثلما يخدعكم سماسرة الدين، العالم الحقيقي يقول ربما وأظن  ونسبة النجاح ٨٠٪؜ ..الخ ، لكن السمسار والدجال يخدعكم ويضللكم قائلاً كل أحلامك سأحققها ، يبيع لكم مساحات الجنة  ويمارس عليكم بيزنس خداع الأوهام المريحة والأكاذيب المطمئنة ، العلم يقدم لكم الحقائق حتى ولو كانت مزعجة، متى ننقذ مجتمعنا من عنبر الخطرين ؟!.