خلال فترة الطفولة، دائما ما يتعلق الأطفال بدُمية أو لعبة، وتصبح بمثابة صديق لهم فى خيالهم. وفقًا لما نشره موقع (WebMD)، قد يكون الصديق التخيلى هو طفل خيالى، أو مخلوقات أسطورية، أو حيوانات، أو لعبة، أو أى نوع آخر. وفى معظم الحالات لا يكون الأمر خطيرا؛ لأن تكوين الأصدقاء هو أمر ممتع للأطفال، خاصة إذا كانوا متاحين للعب.

* سن الصديق التخيلى
مع وصول الطفل إلى السنة الثانية أو الثالثة يتوسع خياله ويكوّن أصدقاء خياليين، ويعرف الكثير من الأطفال أن هؤلاء الأصدقاء غير موجودين بالفعل، لكنهم يشعرون بالراحة بسببهم.

تشير الدراسات إلى أن حوالى ٦٥٪ من الأطفال لديهم أصدقاء خياليون خلال المرحلة ما قبل سن السابعة، كما أظهرت الدراسة أن هذا العمر ليس الوحيد للصديق الخيالى، فالأطفال فى سن المدرسة قد يكون لديهم أصدقاء خياليون.

لا توجد طريقة من أجل معرفة مدة بقاء الصديق الخيالى مع الطفل، فالعديد من الأطفال يحتفظون بأصدقاء وهميين لعدة أشهر، ويحتفظ الآخرون بدور هذا الصديق لبضع سنوات.

* أسباب الصديق التخيّلى
يظن بعض الآباء أن سبب وجود صديق وهمى هو شعور الأطفال بالوحدة أو التوتر، لكن هناك أسباب أخرى:
١. ممارسة المهارات الاجتماعية، وتجربة الأشياء التى يرونها معهم.
٢. الحاجة إلى شخص يسمع إليهم ويدعمهم.
٣. ممارسة اللعب.
٤. توفير شخص مميز يخص الطفل فقط، ولا يجد خطأ فيه.

إلى جانب توافر الرفقة بسهولة، يساعد وجود صديق خيالى للطفل على تحسين مهارات حل المشكلات، واستكشاف الأفكار، وممارسة سلوكيات وأدوار جديدة.

ومن خلال مشاهدة تفاعل الطفل مع صديق غير مرئى، يمكن معرفة المزيد عن الطفل وما يفكر فيه وما يشعر به وما يحبه وما لا يحبه. بالإضافة إلى ذلك، فالأطفال الذين لديهم أصدقاء وهميون أقل عرضة للخجل، ولا يعانون من الوحدة، ويميلون إلى أن يكونوا أكثر إبداعًا وثقة عن الذين ليس لديهم صديق وهمى.

يمكن أن يمثل الصديق الخيالى أحيانا مشكلة على صحة الطفل النفسية، خاصة مع ملاحظة بعض العلامات على الطفل:
١. يبدأ الطفل يلوم صديقه الوهمى على الأشياء التى يفعلها، والأفعال غير المقبولة المستمرة كإهدار الطعام.
٢. القلق الشديد عند وجود أطفال آخرين.
٣. إخبار الصديق الخيالى مرارًا بالتجارب الصادمة بالتفصيل.
٤. الخوف من الصديق الخيالى، أو تغير غير مبرر فى عادات الأكل والنوم لدى الطفل.