قال الإعلامي المصري مصطفى بكري إن فيلم "ريش" أحدث "ضجة في أنحاء الوطن بفعل اللغة التي تحدث بها والمشاهد الموجودة في الفيلم وتجاوز الواقع الذي نعيشه".
وأضاف خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة صدى البلد، إننا "لم نكن أبدا ضد الإبداع ولكن غير مسموح باختراق العقل المصري".
وتابع قائلا: "بعد نكسة 1967 تم تصوير عدد من الأفلام الناقدة في السينما وفي النظام الذي كانوا يتحدثوا أنه نظام ديكتاتوري في ذلك الوقت، ونحن الآن في نظام وطني ونظام يترك للسينما أن تعبر عن نفسها"، موضحا أن هناك "فرقا كبيرا بين التحقير من شأن مصر والمصريين وتصورهم أنهم في دولة تعيش في الأدغال ولم تخرج حتى إلى الحياة، ولا يصح ذلك خاصة مع تنفيذ مشروع حياة كريمة الذي يجعل الريف في مصاف المدن".
وطالب وزيرة الثقافة المصرية بإقالة محمد حفظي من رئاسة مهرجان السينما احتراما لمشاعر المواطنين، موضحا أنه تم "حجز الفيلم للعرض في 23 ديسمبر المقبل، ويجب وقف هذا الفيلم مع تقديمه للجنة للبحث في هذا الأمر وكيف خرج السيناريو بهذا الشكل".
وكشف أن المخرج الكبير سعيد الشيمي قال إن الإنتاج على فيلم "ريش" مبالغ به وصل إلى 13 مليون دولار كما ذكر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه لا يتكلف سوى مليون دولار فقط كما أن الممول الأساسي كما هو منشور شركة فرنسية بها شخص إسرائيلي يدعي بير مناحيم وشريكته هي مسؤولة عن اختيار الأفلام في جزء المسابقة الدولية بمهرجان كان.
وأثار عرض فيلم "ريش" موجة من الغضب الشديد لدى الفنانين وكل من شاهد الفيلم علي هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، واعتبروه خارج عن السياق الفني والدور الذى يجب أن يقوم به الفن.
وخلال العرض الخاص للفيلم، قرر عدد من الفنانين ومنهم مشاركون في الفيلم نفسه مغادرة العرض الخاص، متهمين القائمين عليه بتحريف الوقائع، بهدف الإساءة إلى مصر، وكان أكثر النجوم انتقاداً للفيلم.
الفنان شريف منير الذى انسحب بعد نصف ساعة فقط من عرض الفيلم، وقال إنه فيلم "مسيء لمصر"، فيما أكد آخرون أن صناع الفيلم تعمدوا الإساءة للمجتمع المصري، وإظهاره بصورة مغايرة للواقع.