تواصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة كشف غموض حادث ميكروباص كوبري الساحل، بعد أن تعددت الروايات حول الحادث وسقوط سيارة من محملة بالركاب من أعلي كوبري الساحل ظهر الاحد الماضي..
كشفت مصادر أمنية مفاجاة لـ«المصري اليوم»: ان شرطة النجدة سجلت مكالمة من شخص مجهول قال فيها «الحقوا فيه ميكروباص وقع في النيل من على كوبري الساحل»، تم اغلق الهاتف، وتتحري الأجهزة الأمنية عن هوية القائم بالاتصال وتحرير هذا البلاغ في شرطة النجدة، في الوقت الذي لم يكون شواهد حتي الان على وجود حطام للسيارة، أو ضحايا أو بلاغات عن متغيبين في اقسام الشرطة.
حقيقة سقوط سيارة في كوبري الساحل
كانت شرطة التجدة تلقت بلاغا في الثانية ظهرا يوم الأحد من شخص مجهول يفيد سقوط ميكروباص في النيل عقب اختراقه السور الحديدي، كما ردد شهود عيان في مكان الواقعة ان السيارة كانت في اتجاة في طريقة إلى روض الفرج .
سرعان ما أخطرت شرطة النجدة الجهات المعنية مديرية الأمن، المباحث، الإنقاذ النهري، المسطحات المائية- على حد سواء، وبدا الجميع في التحرك لانشات من الإنقاذ النهري والمسطحات المائية، وفرق البحث في مكان الواقعة وبدا العمل على قدم وساق حتي وصلت النزول للاعماق لاكثر من 70 مترا وفقا لمصادر في شرطة المسطحات المائية.
انتقلت إلى مكان البلاغ 5 لنشات نهرية بقيادة اللواء جابر بهاء مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، وبمشاركة الرائد أحمد الشافعي رئيس الإنقاذ النهري.
مع وصول رجال الضفادع البشرية من نقاط الإنقاذ المنتشرة بطول شريان الحياة، فرضت الشرطة بقيادة اللواء عمرو طلعت مدير قطاع الشمال طوقا أمنيا من نقطة زعم شهود عيان أنها تلك التي سقط منها الميكروباص مستندين إلى سقوط جزء من السور الحديدي لا تتجاوز المتر ونصف المتر.
كما أنتشرت سيارات الإسعاف في مكان الواقعة، واستمر تواجد القيادات الأمنية في مكان الواقعة من الاحد حتي اليوم الثلاثاء، ومازالت الاعمال حتي هذه اللحظة دون الوصول إلى حقيقة الواقعة .
الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وخاصة الصفحات المهتمة بأخبار منطقتي الوراق وإمبابة انتشر الخبر كالنار في الهشيم، تسارع الجميع لنقل الحادث وسط دعوات وأمنيات بنجاة مستقلي المركبة.
ثكنة عسكرية علي كوبري الساحل
تحول كوبري الساحل منذ الإبلاغ عن الحادث إلى ثكنة عسكرية، توافقدت القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة لمكان الواقعة، وهو ما يزيد الغموض من استمرار تواجد كل القيادات الأمنية، في ظل التاكيدات عن عدم وجود أي دلائل حتي هذه اللحظة.
ساعة تلو أخرى دون جديد، انضمت فرق الإنقاذ النهري التابعة للحماية المدنية بالقاهرة إلى الفرق المشاركة بقيادة اللواء انتصار منصور ليرتفع عدد اللنشات لـ10 ونحو 15 غطاسًا و3 كراكات عملاقة للوصول إلى أقصى عمق.
على بعد أمتار من النهر حيث اليابسة شكل اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة فريق بحث تركزت مهمته في جمع المعلومات ومناقشة شهود عيان والتحفظ على كاميرات مراقبة «إن وجدت».
4 روايات في حادث كوبري الساحل
تعددت الروايات حول الحادث الغامض، فالرواية الاولي تقول ان هناك بلاغ وصل إلى النجدة عن سقوط سيارة في النيل، وان هذه السيارة بها مواطنين، وهذا ما عززه وجود 3 شباب «شهود عيان» عن مشاهدتهم لسيارة بيضاء اثناء سقوطها في النيل.
اما الرواية الثانية لقائد سيارة ملاكي نفى وقوع حادث بالأساس مستندا إلى مشاهدته لحظة اصطدام مركبة «توك توك» بالسور الحديدي في الواحدة صباح الأحد -أي قبل بلاغ الحادث بنحو 13 ساعة- ليخرج ثان برواية قريبة منها أشار فيها إلى وقوع حادث تصادم بين دراجتين قبل يومين ما نتج عنها إصابة شخصين لكن الطرفين انصرفا.
اما الرواية الثالثةبطلتها ربة منزل زعمت أنها مرت بموقع الحادث في السابعة صباحًا «كان في قزاز عربية على الكوبري والسور جزء منه واقع
الرواية الرابعة فخرجت من العاملين في جراج وحديقة اسفل كوبري الساحل، والذين ادوا عدم وجود سقوط لسيارات، وان السور الحديدي تعرض للسرقة، ولكن هذه السيناريو لم يكن جديا خاصة عقب استخراج الضفادع البشرية الجزء المكسور من السور من أعماق النيل.
بلاغات ضحايا الحادث
مسؤولو المحافظة وجهاز السرفيس بالجيزة أكدوا عدم تلقي أي بلاغ يفيد بفقدان سيارة أو سائق بالمواقف الكائنة في نطاق المحافظة الأمر نفسه أكدته التحريات فلم تتلقى أقسام الشرطة أي بلاغ تغيب خلال الساعات الماضية، وهو مادفع الشرطة إلى احتمالية ان يكون هذه السيارة مملوكة لشركة خاصة
تفريغ الكاميرات في مكان الحادث
فريق البحث يعكف على جميع وفحص كافة كاميرات المراقبة، حيث تم التحفظ على بعض الكاميرات في محاولة للإجابة على ماذا حدث في كوبري الساحل، في الوقت التي أفادت مصادر امنية وجود كاميرا مراقبة سجلت سقوط جسموابيض اللون في النيل ولكن هذه الكاميرا غير واضحة، وجاري البحث عن كاميرات أخرى في المنطقة .
جرف التيار
مصادر أمنية استبعدت ل «المصري اليوم» سيناريو جرف التيار المائي للسيارة لأبعد من 20 مترًا من موقع سقوطها، مؤكدا ان السيارة تستقر في قاع النهر بينما تطفو جثامين الضحايا، وأن رجال الحماية المدنية بالجيزة تمتلك من الخبرات والمعدات الحديثة لانتشال حطام السيارة والركاب «إن سقطت بالفعل».