يمر اليوم 49 عامًا على وفاة الفنان الكوميدى الكبير إسماعيل ياسين الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 23 مايو عام 1972 بعد رحلة عطاء فنى رسم خلالها البسمة على شفاه الملايين من كل الأجيال وأصبح فيها أحد عمالقة الكوميديا ورموزها فى مصر والعالم العربى.

 
ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر عام 1912 م، وهو الابن الوحيد لصائغ كان ميسور الحال بالسويس، وتوفيت والدته وهو طفل.
 
التحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم بالمدرسة الابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي، وعندما أفلس والده ودخل السجن لتراكم الديون عليه، اضطر إسماعيل للعمل مناديًا أمام محل لبيع الأقمشة، حتى يتحمل مسئولية نفسه، ثم اضطر لترك  المنزل خوفًا من بطش زوجة أبيه وعمل منادى سيارات بأحد المواقف بالسويس.
 
ورغم هذه المعاناة ارتبط إسماعيل ياسين ارتباطًا قويًا بوالده وكان يذكره كثيرًا ويذكر العديد من المواقف بينهما فى الكثير من حواراته ولقاءاته.
 
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1953 حكى إسماعيل ياسين عن موقف غريب حدث له فى بداية حياته الفنية تحت عنوان "صلة الدم".
 
وقال الفنان الكوميدى الكبير أن من يعرفونه يعرفون مقدار حبه الشديد وتعلقه بوالده المقيم فى مدينة السويس، وكان سمعة يحرص على زيارة والده اسبوعيًا.
 
وتابع إسماعيل ياسين قائلاً: "ذات يوم كنت مرتبط بإحياء حفل عقد قران، واستعدت الفرقة لبدء الحفل ولكن فجأة انتابنى شعور غريب وكأنى أرى أبى ينادينى، ففاجأت الفرقة برغبتى فى ترك الحفل والسفر إلى السويس، وهو ما أثار تعجبهم، وحاولوا تهدئتى حتى أكمل الحفل، ولكن كان شعورى بالقلق يزداد".
 
وأكد إسماعيل ياسين أنه أصر أن يترك الحفل ويسافر على الفور للسويس ليرى والده، ولكنه خاف من غضب أصحاب الحفل فقام بإلقاء بعض المونولوجات قبل أن ينصرف، وبالفعل سافر مسرعًا فى تلك الليلة، وعندما دخل على والده وجده فى حالة إعياء شديدة وفوجئ الأب بوجود ابنه أمامه ووتعجب كيف عرف بمرضه، وأرسل إسماعيل ياسين فى طلب الطبيب وظل إلى جوار والده حتى تحسنت حالته وهو لا يجد تفسيرًا لما حدث سوى أنه شعر وكأنه يرى والده  يستنجد به فلبى النداء.