بلاغات ومحاضر رسمية بمشاجرات بين العائلات تلقتها الأجهزة الأمنية ومباحث الإنترنت بالتحديد في محافظة الفيوم خلال الأيام القليلة الماضية، والعامل المشترك بينها واحد وهو وسائل الاتصال الحديثة بمختلف أنواعها «واتس آب» و«فيسبوك» و«تليجرام»، أزمة بطلها فتاة أنشأت جروب على فيسبوك وواتس آب للتواصل بين الشابات للتواصل فيما بينهن في الأمور العاطفية ولكن النتائج كانت كارثية.
بدأت القصة بقيام فتاة بإنشاء جروب على «واتس آب» وآخر على «فيسبوك»، تنشر كل فتاة صورة الشاب الذي تجمعها به علاقة عاطفية لمعرفة إذا كان مرتبطًا بأخرى ويخونها أو يخدعها من عدمه، فكانت النتيجة صادمة حيث تسبب الجروب في فضح العديد من الشباب بينهم أشخاص في وظائف مرموقة منهم أطباء ومهندسون ومعيدون بالجامعة، وتسبب في فسخ خطبة الكثيرين وطلاق آخرين.
سريعًا انتشرت قصص خيانة الشباب كالنار في الهشيم، فما كان من الشباب إلا أنّ قاموا بإنشاء جروب على «التليجرام» ونشروا فيه صورًا ومقاطع فيديو شبه عاريات للفتيات اللاتي كن يرتبطن بهن عاطفيًا انتقامًا منهن على نشرهن صور الشباب في جروب «البنات» والتسبب في مشاكل وفضائح لهم.
وشنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حملة موسعة، لنشر الواقعة ومطالبة أولياء أمور المراهقين والأطفال بفحص هواتف أبنائهم وبناتهم ومراجعة كافة التطبيقات التي يستخدموها من «واتس آب» و«فيسبوك» و«ماسنجر» و«تليجرام» والتأكد من كل الجروبات التي ينضم أبناؤهم إليها، بالإضافة إلى فحص ملفات الصور على هواتفهم خصوصًا الفتيات والتأكد من عدم التقاطهن صورًا مخلة لأنفسهن حتى لا تتكرر تلك الواقعة مجددًا.