كتب – روماني صبري 
 
احتفل الإعلامي محمود سعد، بعيد ميلاده الشهر الجاري، حيث ولد في 28 يناير عام 1954، ولفت سعد :" الآن أنهيت بنجاح منقطع النظير عامي الـ67 وابدأ عامي الـ68." 
 
مضيفا عبر فيديو مسجل نشره بقناته على موقع "يوتيوب"، لي أخت شقيقة، واثنتين غير أشقاء، وتربيت مع أختي الشقيقة واخوتي الذكور وهما احمد ومحمد، وفارق العمر بيني وبين شقيقتي ليس كبيرا، اقل من العام." 
 
مستطردا :" زارتني شقيقتي بالأمس، ثم حدث (قطع) للفيديو، وظهر سعد جالسا وبجواره شقيقته قائلا :" أخي الكبير محمد من مواليد 1948، أما احمد فولد عام 1950، رحمهما الله، إذا من الذي ولد عام 1952؟، ثم أشار بيده صوب شقيقته وراح يقول :" أنها الحاجة "موني" الجميلة أختي والتي تشبه القمر، فبادلته ابتسامة وأخذت تقول ضاحكة:" أنا اصغر أشقائي، كما يقول المثل أخر العنقود، وتابعت مازحة :" وشي يدي على 20 سنة." 
 
ولفت سعد :" والدي رحمه الله، تمنى أن يكون طفله البكر ذكرا، فأنجبت والدتي محمد، بعدها تمنى أن يرزقه الله ببنت، ولكن جاء احمد، مستطردا :" سموه فريال ولبسوه بمبه، وعملوله شعره بـ(توك)، ولما كانت تشيله (حميدة) اللي كانت بتساعدنا في البيت، وتروح باب الخلق، كان أهل المنطقة ينادوه بفريال." 
 
وكشف :" وقعت هذه الأحداث حين كان اليهود في مصر، واحمد كان يمتلك شعر اصفر اللون، وذو بشرة بيضاء، وذات يوم تم أخذه من حميدة – ربما يقصد من قبل السلطات- حيث ظنوه يهوديا، فصرخت قائلة :" احمد"، فقالوا لها :" طالما اسمه احمد، فلتأخذيه ولتذهبي به للمنزل."    
 
واستكملت شقيقته :" بعد هذه الواقعة، قرر والداي قص شعره، وعندما أنجباني أطلقوا عليه "احمد"، وسموني "منى"، ولفتت شقيقته :" محمود أغلى شخص لي في الدنيا، وهو يشبه والده وكان أجمل من شقيقه محمد." 
 
وشدد سعد، معنديش أحاسيس خاصة في أعياد ميلادي أبدا، كوني لست من أنصار الاحتفال بأعياد الميلاد، لان العيد لا يجب ان يفرض على الإنسان، بينما العيد هو من يستعيده الشخص.
 
مشيرا :" إبداع الكتاب يجدد الذكريات، وثمة فيلم يعرض على شبكة "نتيفلكس"،  يترجم ذلك وهو Live Twice، Love Once، مشيرا :" وارى أن الإنسان يستطيع أن يبدأ بدايات جديدة حتى بعد الزهايمر!، وأقول صدق أو لا تصدق." 
 
لافتا :" فيلم بدايات جديدة رائع، يتناول قصة رجل عجوز في مثل عمري، تظهر عليه علامات مرض الزهايمر اللعين، والبطل عالم يكتشف أشياء جديدة في الرياضيات، وتتدهور حالته يوما بعد يوما، وخلال هذه المرحلة الصعبة، اكتشف ان حفيدته تحمل الهاتف، وقالت له يمكنك الوصول لأي شخص بواسطة الهاتف الحديث، وبالفعل راح يبحث عن حبيبته القديمة التي بادلها اشد الحب في مرحلة شبابهما، بمساعدة حفيدته.
 
وتابع :" قال العجوز هدور عليها لأني بدأت أنسى، وبدأت ذكرياتها في ذهني تغيب، فلازم أشوفها عشان أجدد الذكريات، وقبل ما أنساها، لافتا :" حوار يقشعر البدن، ومن هنا يبدأ الرجل بداية جديدة عبر أحداث مثيرة مؤثرة تضج بالمعاني الإنسانية.
 
موضحا :" يعثر العجوز على حبيبته ويدرك إنها مصابة مثله بالزهايمر، لكنه تلتفت إليه وكأنها تعرفه، حتى ينتهي بهما الحال في دار لرعاية المصابين بالزهايمر، فأبصرها دون أن يعرفها كذلك هي، لكنه ظل يشعر بحب ناحيتها وترجم ذلك جلوسه بجوارها، وبدا يتعرف عليها من جديد."