ترتبط حساسية العيون بالصيف، فهى تصيب الكبار والصغار، وتتفاوت أعراضها فقد تكون خفيفة، كما في حالة الحساسية الموسمية، أو تكون شديدة فتؤثر على قوة الإبصار.

 
وقال الدكتور محمد نصر، استشاري أمراض العيون بقصر العيني، في حوار لـ "الدستور"، إن معظم الحالات يكون هناك تاريخ مرضى للإصابة بالحساسية لدى أفراد آخرين بالعائلة، أو لدى المريض نفسه
 
وتحدث الحساسية نتيجة تفاعل الجهاز المناعي للجسم مع بروتين غريب، وتتضمن حساسية العيون عدد من التفاعلات تشترك فيها الأجسام المناعية في الدم ومادة الهستامين وكيماويات مختلفة.
 
◄ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الحساسية؟
أسباب حساسية العين قد تكون موسمية نتيجة التعرض غالبا ًلمسببات استثنائية مثل حبوب اللقاح أو أن تكون سنوية بسبب تراب المنزل والفطريات الجوية ووبر جلد الحيوانات، وغالبًا المسبب يكون من شئ في الجو، وهي تتفاوت في الشدة من جسم لآخر لكنها تظل على مدار السنة وفي كثير من الحالات تكون الحساسية مصاحبة لحساسية الأنف أو الجلد أو الصدر وتحدث المواد الموجودة في البيئة تفاعلًا مع العين وخاصة الملتحمة مما يؤدي إلى إفراز مواد تسبب وتحفز التفاعلات الالتهابية وتسبب الحساسية الزائدة مثل الهستامين أو الحساسية المتأخرة والمزمنة، وتنقسم إلى حساسية تلاحمية مع العين نتيجة استعمال القطرات، أو العدسات اللاصقة أو مواد التجميل، وحساسية من الجو بسبب الأشجار والحشائش وحبوب اللقاح وغبار المنزل والسجاد والأغطية ووبر الحيوانات المنزلية والروائح والعطور وتلوث الهواء الجوي.
 
وتختلف التهابات العين حسب شدة الالتهاب ومدى انتشاره مما يؤدى إلى احتقان العين واحمرارها، أو إفرازات مائية أو مخاطية أو صديدية، أو الاحساس بعدم الراحة في العين، أو وجود جسم غريب (رمل) مثلًا، ويتألم المريض.
 
◄وماهى أهم النصائح التي يمكن أن توجهها الى المسافرين خلال موسم الصيف؟
ينصح المسافرون في الصيف بتوخي الحذر لحماية عيونهم حيث ترفع نسبة الأشعة فوق البنفسجية الضارة في الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، وبالتالي على الأسرة تجنب التعرض لها خلال هذه الفترة قدر المستطاع.
 
واستخدام نظارات شمسية جيدة الصنع وليس بالضرورة غالية الثمن فلابد من توافر بعض الشروط فيها ومنها فلترة الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100%، وذلك حتى تحمي العين من أضرار هذه الأشعة، وكذلك يجب أن تكون عدساتها عريضة بقدر ما تغطي كل جوانب العين حتى لا تنفذ الأشعة من أطراف العدسات إلى العينين.
 
كما أن الأشخاص الذين يعانون من جفاف في العيون لابد لهم من استخدام القطرات المرطبة التعويضية للدمع بقدر الحاجة وكما يقرره الطبيب المختص، إضافة إلى عدم التعرض مباشرة للهواء الجاف والحار، لأن ذلك يزيد من الجفاف وخصوصًا إذا كان الإنسان مسافرًا بالسيارة على الطريق الطويلة.
 
و على الأمهات خلال الإجازة الصيفية العناية بعيون أطفالهن، الذين يجلسون لفترات طويلة أمام ما يسمى بالبلاي ستيشن أو التلفاز، مع كثرة المناسبات والتنقلات والسفر في الإجازة الصيفية فإن بعض مرضى الجلوكوما (الماء الأزرق) قد يهملون استخدام قطراتهم بانتظام، مما يهدد الإبصار، وكذلك مرضى الشبكية بسبب مرض السكري والذين يهملون متابعة عيادة العيون خلال فترة الإجازة على وجه الخصوص.