لسنوات عديدة وصف الأمريكيون فيتامين د لعلاج الاكتئاب، ولكن أظهرت دراسة جديدة أجريت على أكثر من 18000 شخص بالغ أن المكمل لا يقلل من خطرالإصابة باضطرابات المزاج، ووجد الباحثون أن الرجال والنساء الذين يتناولون أقراص فيتامين D3 لم يكن لديهم أعراض اكتئاب أقل من أولئك الذين أعطوا الدواء الوهمى.

 
وحسب الديلى ميل البريطانية يُطلق على فيتامين د أحيانًا اسم فيتامين أشعة الشمس لأن الجلد يصنعه بشكل طبيعي عند تعرضه لأشعة الشمس، ويوجد في الأطعمة مثل الحليب والجبن وصفار البيض والتونة وسمك السلمون، على الرغم من أنه في كثير من الأحيان بكميات منخفضة، وهذا هو السبب في الحاجة إلى المكملات الغذائية في بعض الأحيان.
 
وربط بحث سابق بين انخفاض مستويات فيتامين د في الدم وارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب، وهو اضطراب مزاجي خطير يسبب الشعور المستمر بالحزن ويؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، فى منتصف العمر أو الشيخوخة، ترتبط أعراض الاكتئاب ، إلى جانب سوء الصحة العقلية ، بالوفيات المبكرة بسبب المخدرات والكحول والانتحار.
 
فى حين تقدمت طرق العلاج بشكل ملحوظ  مع توفر الأدوية والعلاجات الجديدة  يقول العديد من خبراء الصحة العقلية أن الوقاية والتدخل المبكر أمران أساسيان.
 
وتم فحص أكثر من 18300 من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 أو أكثر مع عدم وجود تاريخ أو مؤشر على الاكتئاب السريري، تلقى نصف المشاركين مكملات فيتامين D3 (كوليكالسيفيرول) لمدة خمس سنوات، بينما تلقى النصف الآخر دواء وهميًا خلال نفس المدة.
 
في نهاية فترة الدراسة لم يكن لدى المجموعة التي تتناول الفيتامينات أعراض اكتئاب أقل من أولئك الذين يتناولون الدواء الوهمي، كما لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في درجات المزاج بين المجموعتين على مدى خمس سنوات.