لم  يجد صديقان طريقة للخروج من الأزمة المالية التي تحاصرهما، سوى دخول عالم السرقة والإجرام، تلك الفكرة التي اقترحها أحدهما خلال إحدى الجلسات التي جمعت بينهما، والذي نطق بكلمات خرجت من بين فكه كالرصاص مخاطبا صديقة: «عندي شغلانة هنكسب منها دهب»، ليطرح عليه خطته الشيطانية، إذ اختمرت في ذهنه فكرة رغبته في تكوين تشكيل عصابي يتخصص نشاطه الإجرامي في سرقة السيارات، الأمر الذي سيدر عليهما أموالًا طائله دون تعب أو كد.

 

لم يتردد الثاني في قبول العرض، فالكلمات التي نطق بها صديقة كانت بمثابة البساط السحري الذي سينقلهما من الأرض إلى السماء لتبدأ رحلة الثراء السريع.
 
في اليوم التالي للجلسة ألتقي الصديقان داخل إحدي الشقق السكنية، لوضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق إشارة البدء في تنفيذ الفكرة وتحديد ساعة الصفر، لتبدأ بعدها سلسلة من وقائع السرقات، عملية تلو أخرى، اكتسب معها عناصر التشكيل ثقة بأن أمرهم لن ينكشف، حتى اعتقدوا حينها أن سقوطهما في قبضة رجال المباحث بات أمر محال، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي قادتهم خلف الاسوار، إذ نجحت مباحث القاهرة تحت إشراف اللواء أشرف الجندى، في ضبطهما بمنطقة البساتين.
 
أحداث الواقعة كشفها بلاغ ورد لقسم شرطة البساتين، من أحد الأشخاص مقيم بدائرة القسم باكتشافه سرقة السيارة ملكه بأحد الشوارع بدائرة القسم، وأسفرت جهود البحث عن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة عاطلين، لهما معلومات جنائية مسجلة - مقيمان بالقطامية والعمرانية، وبمواجهتها اعترفا بارتكاب الواقعة.
وأضافا بقيامهما بتصرفهما في السيارة المُبلغ بسرقتها بالبيع لدى تاجر سيارات- مقيم بالمنيا، كما اعترفا بتكوينهما تشكيلًا عصابيًا تخصص نشاطه الإجرامى في سرقة السيارات، وأضافا بارتكابهما 3 حوادث سرقة) بذات الأسلوب، حيث تم بإرشادهما ضبط سيارتين بمكان إخفائهما وتصرفهما في السيارة الثالثة بالبيع لذات العميل "سيئ النية" المُشار إلى، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن المنيا تم إستهداف وضبط عميلهما "سيئ النية".
 
بمواجهته بما جاء بأقوال المتهمين المضبوطين أيدها، وأضاف بعلمه بكون السيارات من متحصلات وقائع سرقة وتم بإرشاده ضبط السيارتين المستولى عليهما بمكان إخفائهما.. وباستدعاء المجنى عليهما تعرفا على السيارتين واتهما عناصر التشكيل بالسرقة.