السفر بشكل منفرد من دون رفيق أو رفيقة يعد شيئا صعبا بالنسبة للبعض، لأنه يظن أنه لا يمكنه السفر أو الذهاب إلى أماكن مختلفة بمفرده، ولكن السفر بشكل منفرد على عكس السفر مع الرفقة أمر مفيد للغاية للنفس والراحة الفسية وكذلك يعطي مجالا أوسع للاستكشاف والسفر والتنقل.
الحرية الكاملة
يكون الإنسان على راحته فهو ليس مرتبطا بمواعيد أحد يمكنه تناول الوجبات التي يحبها في أي وقت يريده، كما يمكنه النوم لفترة أطول أو أقصر حسب ما يحب، بالإضافة إلى ذلك فهو يمكنه الذهاب إلى أي مكان في أي وقت يريده، كما أنه سوف يختار الأماكن التي تناسب ذوقه حيث أنه إذا كان يعشق السباحة يمكنه الذهاب إلى المدن الساحلية أو أنه يميل إلى الحيوانات أصبح بإمكانه الذهاب إلى السفاري، فيمكن الحرية والاختيار، عكس ما إذا كان يمتلك رفيقا أو فريقة لن يستمتع بما يريده إذا كان الرفيق لا يشاركه نفس الاهتمامات.
اكتشاف النفس
إذا كان الإنسان مسافرا مع شريك أو رفيق سوف يتعاملون مع الأمر سويا ويحمون بعضهم البعض، ولكن عندما يسافر الإنسان وحيدا كيف يتصرف؟ عندها فقط يمكن للإنسان أن يكتشف نفسه وكيف يمكنه أن يكشف عن نفسه وعن قدراته الخفية في البحث عن المتعة والابتهاج، بذلك يمكنه عمل تحليل نفسي لشخصيته ومعرفتها حق المعرفة.
الاستقلالية
يتعلم الشخص الذي يسافر وحيدا أشياء كثيرة تجعله أكثر استقلالية في الحياة مثل كيف يطبخ؟ كيف يحضر الطعام، وترتيب المكان من حوله وغسل ملابسه والتجوال والتبضع والشراء والبيع وكيف يمكنه تدبير كل شيء لنفسه ليصبح أكثر استقلالية ولا يحتاج إلى أي شخص لتنظيم حياته أو اختيار الأفضل له، يصبح الشخص مسؤولا عن نفسه أكثر.
الابتعاد عن الانتقاد
من الضروري أثناء السفر كمجموعة أو مع شريك التغاضي عن إطلاق الأحكام والانتقادات القاسية، أما أثناء السفر وحيدا يمكنك تقييم تصرفاتك بنفسك والبعد عن الانتقادات والاحكام القاسية، حيث يصبح الإنسان متفرغا لذاته والتخلص من الأذى النفسي الذي قد أصابه نتيجة الانتقادات والأحكام غير الصحيحة والغليظة.