بدأ منذ أيام الانقلاب الخريفي في عدد من الدول من بينها مصر، ومع بداية فصل الخريف تشرع درجات الحرارة في الانخفاض حتى يأتي فصل الشتاء ببرودته، مما جعل الخبراء يتساءلون هل يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض خلال الفصول الباردة وما السبب، وهو ما حاول موقع "health line" الإجابة عليه.

 
قال الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية بجامعة فاندربيلت في تينيسي الأمريكية ل"health line": "موسم الشتاء هو الوقت الذي نواجه فيه المزيد من التهابات الجهاز التنفسي، وتنتقل الاتهابات بسهولة أكبر في الفصول الباردة لسببين، الأول هو قضاء المزيد من الوقت في المساحات المغلقة وبالقرب من بعضنا البعض مما يزيد من مساحة الاتصال وجهاً لوجه ويزيد من فرص نقل العدوى، والسبب الثاني له علاقة بالرطوبة".
 
وأوضح شافنر أن هناك ما يسمى ب"منطقة التنفس" وهي لا يجب أن تقل عن 3 أقدام ويجب أن يحافظ عليها الأشخاص حتى لا يلتقطوا العدوى من بعضهم، وخاصة في فترات انخفاض الرطوبة مثل فصل الشتاء، فعندما تقل الرطوبة في الهواء يظل الفيروس فترة أطول مما يتيح له القدرة على التنقل من شخص لآخر.
 
يربط الكثير من الناس بين حالات الإصابة بنزلات البرد أو الالتهاب الرئوي بنزول الأمطار، وهو ما ستيفن مورس، أستاذ علم الأوبئة بجامعة كولومبيا في نيويورك الأمريكية، حيث قال إنه لا يوجد علاقة واضحة بين الاثنين وربما كان هذا الربط فقط من أباءنا كخدعة لعدم النزول في الطقس السيء.
 
ووفقا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، ففي كل عام يوجد ملايين الحالات المصابة بنزلات البرد الشائعة، حيث يصاب الشخص البالغ بمعدل 2-3 حالات من نزلات البرد كل عام، والأطفال يصابون بشكل أكثر.
 
- هل يوجد موسم إنفلونزا؟
تنتشر الإنفلونزا الموسمية على مدار العام؛ لكن الإنفلونزا تكون أكثر شيوعًا في فصلي الخريف والشتاء، فالطقس في هذه الأثناء.
 
يتزامن موسم الإنفلونزا في المناطق المعتدلة مع الأشهر الباردة، لكن في المناطق المدارية ترتبط الإنفلونزا غالبًا بموسم الأمطار، وقد تحدث على مدار السنة أو تظهر ذروتها في شهور الشتاء وبدايات الصيف.
 
وقال جيفري كلاوسنر، أستاذ الطب في قسم الأمراض المعدية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إنه قد تؤثر قلة التعرض المنتظم لأشعة الشمس خلال الأشهر الباردة على الجهاز المناعي، فالضوء المنبعث من الشمس هو مطهر معروف جيدًا للجو، ومن الناحية التاريخية تم استخدام التعرض لأشعة الشمس كعلاج لمرضى السل قبل العلاج بالمضادات الحيوية.
 
- كيفية تقليل مخاطر التعرض للبرد
تنصح CDC أن أفضل طريقة لتجنب البرد، هي غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، وكذلك تجنب لمس الوجه أو العينين أو الأنف أو الفم بأيدي غير مغسولة.
 
ويجب محاولة تجنب الاتصال الوثيق بأولئك الذين يعانون من السعال والعطس، بالإضافة إلى تعقيم الأسطح التي تم لمسها بشكل متكرر في المنزل مثل مقابض الأبواب.