قررت محكمة جنايات الفيوم بإيداع المدرس قاتل زوجته وأولاده بالفيوم بالساطور مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية بالقاهرة ، لوضعه تحت الملاحظة لمدة 45 يوما.

 
وصدر القرار برئاسة المستشار ياسر محرم درويش، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمود عبد الوهاب و أحمد جنينة، وأمانة سر محمد البرعي، والذى قررت فيه المحكمة أيضا تكليف لجنة ثلاثية من كبار مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى العباسية لتوقيع الكشف الطبي على قاتل أسرته بالفيوم، وملاحظة مدى حالته النفسية والعقلية لبيان عما إذا كان مصابا بأي أمراض عقلية أو نفسية وقت ارتكاب جريمة القتل الجماعية بالساطور.
 
وحددت المحكمة، جلسة 5 نوفمبر 2019م لورود التقرير مع استمرار حبس المتهم لتلك الجلسة، وتكليف النيابة العامة بإحضاره للجلسة المقررة.
 
جاء القرار بناء على مذكرة تقدم بها دفاع المدرس القاتل لمحكمة جنيات الفيوم، بإصابة المتهم باضطرابات عقلية.
 
المدرس المتهم أدلى ب 3 روايات مختلفة لجريمته البشعة أمام نيابة الفيوم لدافع القتل، الرواية الأولى أكد خلالها أنه قتل زوجته وأطفاله الأربعة  بعد أن تلقى تهديدات من بعض شركائه فى تجارة الآثار أنهم سيتخلصون من زوجته وأطفاله الأربعة، نتيجة خلافات مع شركائه فى تجارة الآثار، وبالفعل قام الأب القاتل بتمثيل جريمته البشعة أمام النيابة العامة وأرشد عن الساطور المستخدم فى الجريمة، بالإضافة إلى شهادة البائع الذى اشترى منه الساطور وتعرف عليه.
 
أما الرواية الثانية التى سردها الأب القاتل أمام النيابة بأن الدافع وراء القتل، لوجود ديون عليه لدى بعض المواطنين نتيجة وعوده لهم بتسفيرهم للعمل فى دولة الإمارات العربية التي كان يعمل بها، فقرر التخلص من زوجته وأولاده، نتيجة حبه لهم، حتى لا يتعرضوا للتشرد بعد حبسه نتيجة هذه الديون، بعد أن أكد فى اعترافاته أمام نيابة الفيوم: أنا عشقي ليهم دفعني لقتلهم بإيدي أحسن ما حد يبهدلهم.
 
والرواية الثالثة التى سردها المدرس القاتل أمام نيابة الفيوم قيام 3 أفراد لم يتمكن من تحديد شكلهم وهويتهم، ضربوه ونفذوا الجريمة ثم هربوا، إلا أن أقوال حارس العقار الذى يسكن فيه المتهم أمام النيابة كذبت روايته ، والذى أكد عدم دخول أو خروج أى شخص غريب عن المكان فى هذا التوقيت.
 
الروايات الثلاثة للمدرس القاتل، ساعدت هيئة الدفاع عنه إلى تقديم مذكرة لمحكمة جنايات الفيوم، تطلب إيداع المتهم مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، لمراقبة المتهم وإعداد تقرير عنه لإصابته باضطرابات نفسية وعصبية دفعته لجريمته البشعة، واستجابة هيئة المحكمة لهذا المطلب، نتيجة لروايات القاتل الثلاثة.