الأقباط متحدون | مينا دانيال.. الفارس القبطى للثورة المصرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٨ | الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ | ٩ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٨٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مينا دانيال.. الفارس القبطى للثورة المصرية

الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: هاني شهدي


* اهداء الى الباسم الباسل مينا دانيال واصدقاؤه فى التحرير وماسبيرو.
- مينا دانيال احد الفتية المصريين "ذوي الحكمة والفهم" الذين اختاروا الطريق الصعب منذ البداية فى الوقوف- امام الطغاة ليقول "لا ". مينا قرأ الحلم مبكرا وتبناه، حلم الدفاع عن البسطاء والكادحين مسلمين ومسيحيين. لم يقتل مينا من أجل الدفاع عن كنيسة هدمت أو استخراج تصريح بناء كنيسة، لكن مينا ورفاقه حاربوا من أجل بناءة وطن باكمله، واستخراج شهادة ميلاد لوطن أوشك الطغاة في إتمام تصاريح دفن لشبابه الأحياء ولاحلامهم البسيطه
- لم يختر مينا الطريق الصعب بل الاكثر صعوبة.. احلام اى فتى فى سنه لا تتعدى الالتحاق بخدمات اى كنيسة مجاورة لينضم لكورال الترانيم فيها ويلبس قميصه الملون ويضع برفانه اللذيذ ويرنم ترنيمته الشجية في فخر وسط زميلاته المرنمات ويسعى لألتقاط الكاميرات وتقبيل الايادى " ويا دار ما دخلك شر ".. أما مينا واصدقاؤه ذهبوا لاشعال الثورة فى التحرير ومواجهة الشر فى عقر داره ،وتلك هى شجاعة الرجال التى غابت عنا الى ان فاجئنا بانه شهيد بأختياره وليس شهيد بالصدفة.


- مينا بدأ قضيته ودافع عنها الى ان قتل فى الهواء الطلق فى ميدان التحرير حيث الجهاد الحقيقى وليس من داخل جدران المكاتب والاستديوهات المكيفة حيث البطولات المزيفة .. كما المسيح كانت دعوته وموعظته على الجبل فى الهواء الطلق ايضا .. معظم معجزاته كانت فى ارض الشارع بين الناس .. واخيرا صلب فى الهواء الطلق وليس من داخل استديو او على شريط اعلانات .
- مينا تحرر من سلطان الكنيسة ورجال الدين وكان له قاموسه الدينى الخاص به ، حيث نعشق نحن الاقباط الاتكالية فنترك مفاتيح حياتنا لكهنتنا يختارون لنا كل شىء، يختاروا لنا العريس او العروسة (دا بعد ما يعدي طبعاً على جهاز كشف الكدب الجوا أبونا) ،ثم اسم المولود (دا بعد ما يعدي بردو على جهاز الأشعة اللي في عنين سيدنا)، ثم الكلية التى يدخلها ثم نوع الوظيفة ثم .. ثم .. ثم .. الى المدافن المريحة والمناسبة لنا والتي يختارها لنا بردوا أبونا لنا حيث يغلق اخر باب .. ". مينا اكتشف أن الله وهبه كل هذه الأجهزة المتقدمة في عقله وجسده ،فببساطة جرب يستخدمها فأصبح " ذو علم ومعرفة " لان يختار طريقه بنفسه -حيث يفكر عقله تذهب قدماه -اين يجاهد ومتى يضحك واين يموت .


- مينا اختار ان يختبىء من المسلمين والسلفيين والاخوان- الذين نعانى منهم هذه الأيام - فى وسطهم وبداخلهم، فتظاهر الكل واحداً فى التحرير الى ان " طرد المخلوع وعائلته من بين الناس ". أما الجميع الان يندد بتخلف وجهل الجميع لكن مينا كان انجيل معاش ،يفعل أكثر ما يتكلم ، شعاع نور يبدد ظلام وبداوة العقول .. تحيه له ولصديقه المسلم حسين الشاعر الذى عرفت مينا من خلال كلماته عنه حيث مينا وحسين هما " دفء الوطن وحضارته "، مينا وحسين وجهان لعملة واحدة اسمها "مصر".


- لم يكن يشغله أين يسند رأس ويبيت -كسيده- ينام في الشارع أو الكنيسة أو المسجد كلها أرض الله، بل كان يشغله أكثر ماذا ما هو هدفه عندما يصحو من نومه،التاريخ لا يحاسب أحد أين ذهب عقله وهو نائم ولكن يسألنا أين ذهبت أرجلنا ونحن يقظين.
- دانيال فى العهد القديم القوا به فى جب اسود جائعة منذ ايام ولكن مينا دانيال فى عهد ما بعد الثورة القى بنفسه وسط اسود جائعة منذ قرون اى شجاعة هذه ؟!، دانيال فى العهد القديم " طلب المراحم من الله " لكى يفسر الحلم ويسد افواه الاسود لكن مينا دانيال فتح بنفسه افواه اسود جائعة من قرون وتقبل ان تأكله وتدهسه بالدبابات وترجمه بالرصاص والحجارة .
- اذا كان الاشرار " ما زالوا يفعلون الشر " لكن مينا الفاهم على ما يبدو انه اشتم " رائحة سرور " فقرر ان يذهب الى النهاية الصعبة " ليستريح... "
- استعير مقولة الاديبة الجزائرية حبيبة محمدى " الحقيقيون وحدهم فى هذا الزمان يولدون واكفانهم فى ايديهم " ومينا دانيال كان واحدا من هؤلاء الحقيقين فى هذا الزمان .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :