عرض/ سامية عياد
"لك القوة والمجد والبركة والعزة يا عمانوئيل إلهنا وملكنا.." هكذا نسبح الرب فى أسبوع الآلام أقدس أيام السنة كلها لنعلن إننا نتبعه فى آلامه خطوة بخطوة ...
المتنيح الأنبا شنودة الثالث فى مقاله "أسبوع الآلام" حدثنا عن قدسية أسبوع الآلام , موضحا أن الكنيسة تلتحف السواد حزنا وألحانها أيضا ألحان مؤثرة ولها نبرة الحزن وتركز طول الأسبوع حول آلام الرب يسوع فلا أجبية ولا رفع بخور إلا يوم الخميس ولا صلوات طقسية ، ويتم اختيار قراءات من العهدين القديم والجديد تناسب هذا الأسبوع ، وتترك الكنيسة الخورس الأول خورس القديسين وتكون كل صلواتها فى الخورس الثانى ، لأن السيد المسيح صلب خارج المحلة باعتباره ذبيحة إثم .
السيد المسيح خلال هذا الأسبوع كان مضطهدا من قادة الشعب والكهنة والكتبة والفريسيين .. من أجل تعاليمه ومعجزاته وشعبيته الكبيرة ، وقد سبق أسبوع الآلام معجزتين عجبيتين هما منح البصر للمولود أعمى وإقامة لعازر من الموت فى اليوم الرابع وكان هذا حرصا من الرب يسوع على تقوية تلاميذه وإنقاذهم من الشك فيه فى وقت آلامه ، وفى بداية هذا الاسبوع نصلى قداس أحد الشعانين وفى وسطه نصلى قداس خميس العهد وهما من أهم القداسات ، فى يوم أحد الشعانين نستقبل السيد المسيح كملك منذ الأزل "إنه ملك على خشبة" أى على خشبة الصليب ، وفى خميس العهد نستعد له بالتوبة والصلح مع الناس وتنقية القلب .
علينا أن نتذكر فى أسبوع الآلام قول بولس الرسول "لأعرفه وقوة قيامته ، وشركة آلامه ، متشبها بموته" فالناس قد تركت السيد المسيح وقت صلبه ماعدا مجموعة قليلة كانت حوله ، فإننا نتبعه فى هذا الأسبوع خطوة خطوة ونردد تسبحة البصخة المقدسة "لك القوة والمجد والبركة والعزة ...".