الأقباط متحدون - أسباب ومحفزات الصداع النصفي أو الشقيقة
  • ١٩:٥٨
  • الخميس , ٢٨ مارس ٢٠١٩
English version

أسباب ومحفزات الصداع النصفي أو الشقيقة

صحة | صحتك

٥٧: ١٢ م +03:00 EEST

الخميس ٢٨ مارس ٢٠١٩

الصداع
الصداع

على الرغم من أن الكثير من أسباب الصداع النصفي غير مفهومة، لكن، من الواضح أن الوراثة والعوامل البيئية لهما دور في حدوثه، وقد يحدث نتيجة تغييرات بجذع المخ وتفاعلاته مع العصب الثلاثي التوائم، وهو مسار أساسي للألم. وقد تتضمن الأسباب أيضًا عدم توازن كيمياء المخ، بما في ذلك السيروتونين، والذي يساعد في تنظيم الألم بالجهاز العصبي.

وما زال الباحثون مستمرين في دراسة دور السيروتونين في الصداع النصفي، حيث تنخفض مستويات السيروتونين أثناء نوبات الصداع النصفي، وعليه يقوم النظام الثلاثي التوائم بإفراز مواد تُسمى بيبتيدات عصبية، تنتقل إلى الغشاء الخارجي للدماغ (أغشية الدماغ). وتكون النتيجة حدوث ألم الصداع.

* محفزات الصداع النصفي
بصرف النظر عن الآلية الدقيقة للصداع، فهناك بعض العوامل تعمل على تحفيزه. وتتضمن المحفزات الشائعة للصداع النصفي ما يلي:

1- تغيرات هرمونية عند النساء
قد تؤدي تقلبات هرمون الإستروجين إلى تحفيز الصداع في العديد من النساء المصابات بصداع نصفي معروف. حيث أفادت النساء -اللاتي لديهن تاريخ مرضي مع الصداع النصفي- إصابتهن به قبل الدورة الشهرية مباشرة أو خلالها، حين يحدث انخفاض كبير في الإستروجين.

- كما تكون بعض النساء أكثر عرضة للصداع النصفي أثناء الحمل أو عند انقطاع الطمث.
- أيضًا قد يؤدي العلاج الهرموني، مثل حبوب منع الحمل والعلاجات ببدائل الهرمون إلى تفاقم الحالة. ومع ذلك، قد يحدث الصداع النصفي بشكل أقل عند بعض النساء أثناء تناول تلك الأدوية.

2- الأطعمة
قد يعمل الجبن القديم والأطعمة المالحة والأطعمة المجهزة على تحفيز الصداع النصفي. أيضًا قد يتسبب إهمال الوجبات أو الصوم في تحفيز النوبات.
- المضافات الغذائية.. قد يعمل أسبارتام التحلية ومواد الجلوتومات أحادية الصوديوم الحافظة، الموجودة بالكثير من الأطعمة، على تحفيز الصداع النصفي.
- المشروبات.. قد تزيد الكحوليات، خاصةً الخمر، والمشروبات الغنية بالكافيين من تحفيز الصداع النصفي.
- الضغط النفسي.. قد يتسبب الضغط النفسي بالعمل أو المنزل في حدوث الصداع النصفي.
- المحفز الحسي.. قد يؤدي الضوء الساطع ووهج الشمس والأصوات الصاخبة إلى تحفيز الصداع النصفي. يمكن للروائح غير المعتادة - مثل العطور ومخفف الطلاء والتدخين السلبي وأشياء أخرى - تحفيز الصداع النصفي عند بعض الأشخاص.
- تغيرات في نمط النوم والاستيقاظ.. قد يُحفز قلة النوم أو زيادته حدوث الصداع النصفي عند بعض الأشخاص، كذلك الحال مع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
- العوامل البدنية.. يمكن للمجهود البدني الزائد، بما في ذلك النشاط الجنسي، تحفيز الصداع النصفي.
- التغيرات في البيئة.. يمكن لتغيير المناخ أو الضغط البارومتري تحفيز الصداع النصفي.
- الأدوية.. يمكن لحبوب منع الحمل والموسعات الوعائية، مثل النتروغليسرين، التسبب في تفاقم الصداع النصفي.

* عوامل الخطورة
يؤدي العديد من العوامل إلى الإصابة بالصداع النصفي مثل:
- التاريخ المرضي للعائلة.. ما يصل إلى 90 بالمئة من المصابين بالصداع النصفي لديهم تاريخ مرضي بالعائلة من نوبات الصداع النصفي. وفي حالة إصابة أحد الوالدين أو كليهما بالصداع النصفي، فأنت أكثر عرضة للإصابة به.

- العمر.. قد يظهر الصداع النصفي بأي مرحلة عمرية، رغم أن معظم المصابين به قد عانوا منه للمرة الأولى خلال فترة المراهقة. تظهر أول نوبة لمعظم المصابين بالصداع النصفي في سن الأربعين.

- الجنس.. تزداد احتمالية إصابة النساء بالصداع النصفي إلى ثلاثة أضعاف عن الرجال. تزداد احتمالية إصابة الصبية بالصداع أكثر من الفتيات الإناث أثناء فترة الطفولة، ومع بداية مرحلة المراهقة تزيد احتمالية إصابة الإناث عن الذكور.

- التغيّرات الهرمونية.. إذا كنت سيدة تُعانين من الصداع النصفي، فقد تلاحظين بدء الصداع لديك قبل بدء الحيض مباشرة أو بعده بقليل. وقد يتغير هذا أيضًا أثناء الحمل أو انقطاع الطمث. عادةً يتحسن الصداع النصفي بعد انقطاع الطمث. وقد أفادت بعض النساء ببدء نوبات الصداع النصفي أثناء الحمل، أو تفاقم النوبات خلاله، ومع ذلك، تتحسن النوبات بالنسبة للعديد منهن أو لا تحدث أثناء مراحل لاحقة من الحمل.

* المضاعفات
أحيانًا تتسبب محاولات السيطرة على الألم في حدوث مشكلات.

- مشكلات بالبطن
قد تتسبب بعض مسكنات الألم التي تُسمى مضادات الالتهاب اللاسترويدية (NSAID)، مثل إيبوبروفين (أدفيل وموترين آي بي وغير ذلك)، في ألم البطن والنزيف وقرحات ومضاعفات أخرى، خاصةً عند تناولها بجرعات كبيرة أو لفترة طويلة من الوقت.

- فرط تناول أدوية الصداع
في حالة تناول أدوية الصداع المتاحة بدون وصفة طبية أو تلك الموصوفة من الطبيب لأكثر من 10 أيام شهريًا لمدة ثلاثة أشهر، أو بجرعات عالية، فقد تتعرض لمضاعفات خطيرة تُعرف باسم فرط تناول أدوية الصداع. ويحدث فرط تناول أدوية الصداع عندما لا تُسكن تلك الأدوية الألم بل وتتسبب في حدوث صداع. وحينها يتم استخدام المزيد من أدوية تسكين الألم، والاستمرار في تناولها.

- متلازمة السيروتونين
متلازمة السيروتونين هي حالة مرضية نادرة وقد تكون مميتة وتحدث عندما يحتوي الجسم على الكثير من السيروتونين، وهي مادة كيميائية موجودة بالجهاز العصبي. وقد تحدث في حالة تناول أدوية للصداع النصفي تُسمى أدوية التريبتان ومضادات الاكتئاب والمعروفة بمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين (SNRI).

وتؤدي هذه الأدوية إلى رفع مستويات السيروتونين. وفي حالة الجمع بينها، ترتفع مستويات السيروتونين في الجهاز العصبي، أكثر من تناول كل دواء على حدة. وتتضمن أدوية التريبتان علاجات مثل سوماتريبتان (إيميتركس) أو زولميتريبتان (زوميج). وتتضمن بعض أدوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، سيرترالين (زولوفت)، والفلوكستين (سارافيم، بروزاك) وبارواكستين (باكسيل). تتضمن أدوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين، الدولوكستين (سيمبالتا) وفينلافاكسين (إفيكسور إكس آر).

كما يعاني بعض الأشخاص من مضاعفات جراء الصداع النصفي والتي تتضمن:
- الصداع النصفي المزمن.. في حالة استمرار الصداع النصفي لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر لأكثر من ثلاثة أشهر، فهذه الحالة تسمى الصداع النصفي المزمن.

- الصداع النصفي الحاد.. قد تستمر نوبات الصداع النصفي مع الأشخاص المصابين بهذا النوع من المضاعفات لأكثر من ثلاثة أيام.

- الأورة المتواصلة بدون سكتة دماغية.. عادةً تذهب أعراض الأورة بعد انتهاء نوبة الصداع النصفي. ومع ذلك، تستمر الأورة مع بعض الأشخاص لأكثر من أسبوع بعد انتهاء نوبة الصداع النصفي. وقد تتشابه أعراض الأورة المتواصلة مع نزيف المخ (سكتة دماغية). وعلى الرغم من هذا، ففي هذه الحالة ستعاني من أورة متواصلة بدون علامات نزيف المخ أو أي مشكلات أخرى.

- السكتة الدماغية مع الصداع النصفي.. قد تستمر أعراض الأورة عند بعض المصابين بالصداع النصفي المصاحب للأورة لأكثر من ساعة. وقد تكون تلك إشارة لحدوث نزيف بالمخ (سكتة دماغية). ويجب تقييم الحالة في حالة حدوث صداع نصفي مصاحب للأورة، واستمرار الأورة لأكثر من ساعة. قد يُجري الأطباء اختبارات تصوير الأعصاب لتحديد ما إذا كان هناك نزيف بالمخ.