أقباط ارمنت الوابورات يصلون في خيمة لتأخر تصريح بناء كنيستهم بعد هدمها

اقترب أقباط كنيسة مارجرجس ارمنت الوابورات بمحافظة الأقصر على عاما ، وهم يعيشون مأساة ، تتكرر كثيرا بسبب ، الإجراءات البيروقراطية ، أو تعنت مسئولين في إصدار تصريح لبناء كنيستهم التي تم هدمها بناء على تصريح إزالة رسميا من مجلس مدنية ارمنت بعد معاينة لجنة من محافظة الأقصر للكنيسة قبل الهدم وكتابة تقريرها بخطورة وضعها على المصلين ، فصدر قرار إزالة الكنيسة ، وتم هدمها كاملا في فبراير الماضي 2018 ، على أمل سرعة الحصول على تصريح البناء ولكن تتلقى الكنيسة الوعود المستمرة دون خطوة على ارض الواقع .
 

كنيسة مار جرجس " ارمنت الوابورات التابعة لمركز ارمنت ، هي كنيسة قديمة عمرها أكثر من 80 عاما ، وسبق أن قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة وبطريرك الكرازة المرقسية بزيارتها في عام 2016 إثناء زيارته لمحافظة الأقصر ، وتعد الكنيسة الوحيدة بمنطقة ارمنت الوابورات ، ويقيم الأنبا يواقيم أسقف ارمنت واسنا العديد من القداسات  والاحتفالات بها وتخدم أكثر من 1200 قبطيا وتم تقديم ملفها ضمن لجنة تقنين أوضاع الكنائس في عام 2016 ضمن ملف كنائس ايبارشية ارمنت واسنا  .
 

بدأت الكنيسة متهالكة وظهور تصدعات على جدرانها وسقفها بالعروق الخشبية ، فتقدمت الكنيسة بطلب لإحلال وتجديدها ، وأرسلت محافظة الأقصر للجنة هندسية لعاينتها لأكثر من 3 مرات ، والتي أوصت بضرورة إزالة المبنى لخطورته على المصلين وإحلال والتجديد كامل للكنيسة ، وبالفعل صدر قرار من لجنة المنشات الآيلة للسقوط بالقرار رقم 148 لسنه 2018 بتوقيه عميد أيمن محمد عبد العال رئيس مدنية الأقصر .

وقدمت الكنيسة ممثله للجهات الحكومية كافة الرسوم الهندسية للمبنى الجديد ، وتم استيفاء كافة الشروط ، على أمل الحصول على رخصة البناء ، وتم لقاء رئيس مدينة ارمنت ومحافظ الأقصر ، ويتم إعطاء وعود دون تنفيذ ولا توجد أسباب لهذا التأخير منذ شهر فبراير .
 

وأشار مصدر كنسي انه في لقاء مع القيادات الرسمية للمحافظة تم مناقشة الأمر وكان الرد أنهم في انتظار متابعة موقف تقنين الكنيسة التي قدمت أوراقها للجنة وسبق زيارة وفد من لجنة التقنين للكنيسة ولكن بعد إزالتها لخطورة الوضع ، ولذا قام النائب احمد حسن فرشوطى عضو مجلس النواب بمخاطبة وزارة الإسكان حول وضع الكنيسة ضمن لجنة التقنين وجاء خطابا رسميا من مكتب وزير الإسكان للنائب يفيد بان السيد وكيل أول الوزارة رئيس قطاع التشييد والعلاقات الخارجية أفاد بأنه تم الموافقة على توفيق أوضاع الكنيسة المذكورة وذلك في اجتماع اللجنة العليا لتوفيق أوضاع الكنائس المنعقدة بتاريخ 29 /11/2018 وجارى العرض على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار .
 

وقال المصدر انه لا يجد مبرر لإصدار تصريح البناء بموقف التقنين لأنه قرار الإزالة صادر للكنيسة وبناءا عليه تم هدمها ، وكان لابد مراعاة أوضاع الأقباط الذين يعانون منذ فبراير الماضي ويمارسون شعائرهم داخل خيمة تم إقامتها في ارض الكنيسة بعد هدمها ، ويعانون من التغيرات الجوية والإمطار والرياح فضلا على الحشرات والفئران التي تملئ المكان .
 

وذكر احد أقباط الكنس " نعانى في عدم وجود مأوى امن للصلاة ، فالخيمة التي تم إقامتها صغيرها ولا تتسع عدد الأقباط ، وهى غير آمنة من الإمطار والأتربة التي تجتاح المصلين في أحيانا كثيرا حتى أن الشمامسة اضطروا إلى وضع ساتر من الأقمشة أشبه بالشمسية على كاهن الكنيسة إثناء صلاة القداس لحماية الإسرار المقدسة من الأتربة في وجود من موجة من الرياح .
 

وأضاف أن العلاقات بين الأقباط والمسلمين بالقرية طيبه ، وتشهد أنشطة مشتركة بين الجميع وتقوم الكنيسة بدورها وخدمتها الاهالى القرية حتى أن الكنيسة كرمت احد حافظي القرآن من قبل فضلا على أنشطة مختلفة من محو الأمية والقوافل الطبية ،وهو ما يؤكد أن قرار تأخير صدور تصريح البناء للكنيسة غير مبرر حتى ألان مع مقرب من العام  لاسيما أنها الكنيسة الوحيدة ارمنت التي تخدم الأقباط .
 

وناشد أقباط ارمنت الوابورات رئيس مجلس الوزراء التدخل لحل أزمة الكنيسة ، وصدور تصريح البناء ، لرفع المعاناة عن المصلين وتوفير مبنى امن لهم يحفظ كرمتهم في إقامة شعائرهم الدينية بعيدا عن تقلبات الطبيعة واختراق الحشرات الضارة لها وتهديد المصلين والأطفال .
 

وقال صفوت سمعان القيادي الحقوقي بالأقصر أن  كنيسة ارمنت الوابورات بنيت أوائل القرن التاسع عشر ولها تراخيص رفض لها ترميم لأنها خطر على المصلين فصدر لها قرار إزالة مع وعد بصدور بناء لها جديدا من المسئولين الحكوميين 

وأضاف أن أقباط ارمنت بحسن نية نفذوا هدم الكنيسة حتى الأرض ، وعندما طالبوا برخصة البناء ماطلوهم ،وبعد زيارات ومناقشات طويلة أقنعوهم بأنها ذهبت للجنة التقنين ، بالرغم من أن الذي يرسل للجنة التقنين الكنائس المبنية والغير مرخصة ويصلى فيها وليست التي هدمت حتى الأرض، فهي تحتاج لترخيص مباني إحلال وتجديد لأنها كانت أصلا كنيسة بتراخيص ولم تكن مطلوبة ككنيسة جديدة كان واجب القائمين عليها استخراج تراخيص إحلال وتجديد فقط مع رسوم هندسية قبل الهدم ، ولكن هذا الأمر ليس الأول من نوعه فسبق تكرار الأمر مع كنيسة مار جرجس الكاثوليك بالأقصر التي حرقت في عام 2016 وتجد معاناة أيضا في الحصول على تصريح البناء قبل الهدم .