الرئيس بإفطار الأسرة المصرية: الخطر لا زال قائم وتصويب الفهم الديني مسألة حياة أو موت
أماني موسى
الاربعاء ٢١ يونيو ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية وتطورات جهود مكافحة الإرهاب.. نورد أبرز ما دار بكلمة الرئيس بالسطور المقبلة.
الدول لا تقاد بالأهواء بل بالقانون والحقائق
أشار الرئيس في بدء كلمته عن قضية جزيرتي تيران وصنافير، وأن مستشاريه طالبوه بعدم الحديث في هذا الأمر، لكنه "مبيعملش كدة، والدول لا تقاد كدة، الدول تقاد بالقانون والحقائق وليس بالأهواء".
على المصريين أن ينتبهوا الخطر لا زال قائم
وأضاف الرئيس: "البعض يظن أن الخطر زال، ولكنه لا زال قائم ولا زال رجالنا مشمرين عن سواعدهم استعدادًا لهذا الخطر، مشددًا، أن الخطر مش في الإرهاب بس لكن كمان في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد".
عن تيران وصنافير: الموضوع خلص.. الناس عمرها ما شافت ناس شرفا ولا إيه؟
وتابع، "أمام الله أني بذلت المطلوب للدفاع عن الوطن والأرض، وإن فرطت هيحاسبني، مشيرًا إلى أنه سيتناول الحديث عن قضية الجزيرتين في مؤتمر الشباب القادم، مشددًا: الموضوع خلص.. هو الناس عمرها ما شافت ناس شرفا ولا إيه؟".
مشيرًا إلى ضرورة إرساء دعائم الثقة والمصداقية داخل المجتمع المصري والقضاء على مناخ التشكيك في كل شئ.
مؤكدًا على أن الأوطان لا تباع ولا تشترى بأي ثمن مهما كان مرتفعًا، مؤكدًا أنه حمل الأمانة التي كلفه بها الشعب المصري أمام الله، وأنه حريص كل الحرص على أداء تلك الأمانة بكل شرف وتجرد وولاء مطلق لمصر وحدها ولا شئ سواها.
الرئيس يلمح عن الأزمة المصرية القطرية: قولنا كتير عن الدول اللي بتمول الإرهاب
وعن الإرهاب قال الرئيس، أن موقف مصر ثابت على مدار السنوات الماضية بشأن ضرورة الوقوف وقفة حقيقة وحاسمة تجاه الدول التي ترعى الإرهاب وتقوم بدعمه وتمويله، مشيرًا في هذا السياق إلى أنه يتم إنفاق المليارات سنويًا لتمويل الجماعات الإرهابية، وأن هذا السلوك الذي تقوم به بعض الدول يهدف لهدم استقرار الشعوب ويتسبب في إيذاء الأبرياء.
تصويب الفهم الديني قضية حياة أو موت لهذا الشعب
كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تصويب الفهم الديني دون المساس بالثوابت هو قضية حياة أو موت لهذا الشعب.
مضيفًا، لا بد من النظر بجدية إلى أفكارنا وما نردده، وما ننقله وننشره وما نربى عليه أبنائنا أن نعلم الناس الدين الصحيح البسيط السهل الذي يراعى حياة الناس وظروفهم".
مشددًا على ضرورة تبني خطاب ديني يبني مجتمع قوي ومتماسك تسوده قيم العدل والرحمة، ليخلق أجيالاً واعية ومخلصة لوطنها. جاء ذلك خلال كلمته أمس الثلاثاء في احتفالية إفطار الأسرة المصرية.
المصريين شعب واحد ولن تفلح محاولات شق الصف
وطالب الرئيس الشعب المصري بمواصلة الوقوف صفًا واحدًا ضد الأزمات والتحديات التي تواجهها مصر، مؤكدًا أن الشعب المصري نسيج واحد، وأن محاولات ضرب وحدته الوطنية لن تفلح.
عناصر الجماعات الإرهابية عايشين بيننا
شدد الرئيس أن العناصر التي تخدم هذه الدول وتقوم بعمليات إرهابية، عايشين بيننا.
موقفنا ثابت ولن ننسى أو نسامح المتورطين
وشدد موقفنا ثابت ولن يتغير أبدًا، الناس اللي صرفت ودعمت عشان تهد بلادنا وبلاد الآخرين مش هننساهم ومش هنسامحهم.
الإصلاح الاقتصادي كان ضرورة حتمية
كما عرض الرئيس تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، حيث أعرب عن تقديره الكبير للوعي والتفهم الذي أبداه الشعب المصري لقرارات الإصلاح الاقتصادي وأعبائه، مشيرًا إلى أن التحرك في مسار الإصلاح كان ضرورة حتمية لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة من المصريين، لافتًا إلى تحذيرات البعض من اتخاذ مثل هذه الإجراءات، ولكن الرئيس راهن على المصريين الذين أثبتوا أن لديهم وعي للتحرك في طريق الإصلاح.
نسير على الطريق الاقتصادي الصحيح
أكد الرئيس أن المؤشرات الاقتصادية تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، منوهًا إلى قيام الدولة كذلك باتخاذ العديد من الإجراءات الحمائية وتعزيز برامج الضمان الاجتماعي للتخفيف على أبناء الشعب ورفع الأعباء عن كاهلهم.
زيادة ببطاقات التموين وزيادة للمعاشات
تحدث الرئيس عن الزيادات التي أقرتها الحكومة بقيمة 50 جنيه للفرد ببطاقة التموين، بما يكلف الدولة نحو 85 مليار جنيه، مشيرًا إلى الزيادة التي تم إقرارها للمعاشات بحد أدنى 150 جنيه، في محاولة للتخفيف عن الناس.
مجموعة من الإصلاحات
1- زيادة الدعم النقدي الشهري للفرد على بطاقات التموين من 21 جنيه إلى 50 جنيه بنسبة زيادة مقدارها 140٪ وبمقدار 85 مليار جنيه في الموازنة العامة للدولة، بدلاً من 45 مليار جنيه في موازنة العام الماضي.
2- زيادة المعاشات التأمينية بنسبة 15٪ وبحد أدنى قدره 150 جنيه لعدد 10 مليون مواطن من أرباب المعاشات وبمقدار 190 مليار جنيه في الموازنة العامة للدولة، بدلاً من 160 مليار جنيه في العام الماضي.
3- زيادة قيمة الدعم النقدي لمستحقي برنامج تكافل وكرامة بقيمة 100 جنيه شهريًا لعدد مليون و750 ألف مستفيد بقيمة إجمالية تعادل تقريبًا 8،25 مليار جنيه، ارتفاعًا من 4 مليار جنيه في العام الماضي.
4- إقرار علاوة دورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بقيمة 7٪ وبحد أدنى 65 جنيه وإقرار علاوة غلاء استثنائية قدرها 7٪ وبحد أدنى للعلاوتين 130 جنيه.
5- إقرار علاوة دورية لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية قدرها 10٪ بحد أدنى 65 جنيه وكذلك علاوة غلاء استثنائية قدرها 10٪ وبحد أدنى للعلاوتين 130 جنيه.
6- زيادة حد الإعفاء، وإقرار نسبة خصم ضريبي للفئات من محدودي الدخل بقيمة إجمالية تبلغ من 7 إلى 8 مليار جنيه.
7- وقف العمل بضريبة الأطيان على الأراضي الزراعية لمدة 3 سنوات لتخفيف الأعباء الضريبية على القطاع الزراعي.