الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم..المماليك يستردون مدينة صيدا من أيدي الصليبيين
  • ٠١:١٩
  • الأحد , ٢١ مايو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم..المماليك يستردون مدينة صيدا من أيدي الصليبيين

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٧: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ٢١ مايو ٢٠١٧

المماليك يستردون مدينة صيدا من أيدي الصليبيين
المماليك يستردون مدينة صيدا من أيدي الصليبيين

كتب : سامح جميل

 في مثل هذا اليوم21 مايو 1291 ..

المماليك يستردون مدينة صيدا من أيدي الصليبيين..
,
في مثل هذا اليوم المماليك بقيادة الأشرف قلاوون يستردون مدينة صيدا من أيدي الصليبيين، وبذلك قضي على الوجود الصليبي تمامًا في الشام بعد أن ظل نحو مائتي عام...
كان ثغر صور من أمنع المعاقل الصليبية على ساحل الشام. وقد حاول صلاح الدين الأيوبي تحريره مرتين ولكنه لم ينجح. كانت سيدة صور "مرجريت أوف لوسيجنان" أرملة "جون أوف مونتفورت"قد تنازلت لابن أختها "أمالريك" عن صور منذ فترة قصيرة قبل فتح الأشرف لعكا. في التاسع عشر من مايو أرسل الأشرف، وهو ما زال في عكا، فريقا من المقاتلين تحت قيادة الأمير سنجر الشجاعي للتعرف على حال الصليبيين في صور. عندما رأى "آدم أوف كافران" نائب "أمالريك" في صور قوات الشجاعي ارتعب وفر إلى قبرص، فاستولى الشجاعي على صور بدون قتال...
أرسل الأشرف خليل الأمير الشجاعي إلى صيدا فقرر فرسان المعبد اللوذ بقلعتهم، التي كانت مشيدة على جزيرة صغيرة قرب الشاطئ، إذ أن ثروتهم كانت قد نقلها زعيمهم الجديد "تيبالد جودين" إلى صيدا وقت حصار حصنهم في عكا. ثم فر "تيبالد جودين" بالثروة إلى قبرص بعد أن وعد فرسان حامية صور بإرسال إمدادات إليهم من قبرص، وهو مالم يفعله، فاضطر الفرسان إلى مناوشة قوات الشجاعي لبعض الوقت حتى تمكنوا ذات ليلة من الفرار إلى طرطوس بعدما لاحظوا أن المسلمين يبنون جسراً بين الشاطئ والقلعة...
بعد أن حرر الشجاعي صيدا توجه إلى بيروت. بيروت التي كان بها حامية صليبية صغيرة كانت مرفأً تجارياً هاما للصليبيين. كانت سيدة بيروت "ايشيفا أوف ايبلين" تظن أنها بمأمن من المسلمين بسبب توقيعها هدنة مع السلطان قلاوون والد الأشرف خليل. عندما وصل الشجاعي إلى بيروت طلب من مقدمي الحامية المثول أمامه فلما أتوه قبض عليهم، ففر المقاتلون الصليبيون عن طريق البحر. تحررت بيروت من الصليبيين في الحادي والثلاثين من يوليو وأمر الشجاعي بتدمير قلاعها وأسوارها وتحويل كاتدرائيتها إلى مسجد...
تحررت حيفا بدون مقاومة صليبية تُذكر. وقام الأمير سيف الدين بلبان بمحاصرة طرطوس ففر الصليبيون إلى جزيرة أرواد مقابل الساحل السوري القريبة من طرطوس، وتحررت طرطوس في الثالث من أغسطس. وبعدها عثليت في الرابع عشر من أغسطس..
بهذا فقد الصليبيون كافة معاقلهم على ساحل الشام عدا جزيرة أرواد التي بقيت اثنتي عشر سنة في أيدى فرسان المعبد إلى أن قام المسلمون بمحاصرتها وتحريرها في عام 1302.
كان الأشرف يدرك أن بطرد الصليبيين من سواحل الشام فإن قبرص قد صارت مصدر الخطر الأساسي على المسلمين. فملك قبرص كان يعتبر بالنسبة للصليبيين من الناحية الاسمية ملكاً لبيت المقدس حتى بعد تحريرها. وبعد تحرير ساحل الشام أصبحت حكومة قبرص هي الحكومة الصليبية الأكثر حماسة لمعاودة الاستيلاء على "الأرض المقدسة". فقام الأشرف بتدمير كل المواقع والمدن والحصون الساحلية ليحرم الصليبيين من الافادة منها في حالة مهاجمتهم لها. ففضل الأشرف أن تبقى منطقة الساحل مهجورة طالما بقى التهديد الصليبي قائماً..!!