الأقباط متحدون - مكافحة الإرهاب.. فؤاد علام: يجب أنشاء دائرتين لنظر قضايا الإرهارب.. ومارجريت عازر: لا يمكن مراعاة حقوق الإنسان معهم
  • ٢٠:٥٥
  • الاثنين , ١٢ ديسمبر ٢٠١٦
English version

"مكافحة الإرهاب".. فؤاد علام: يجب أنشاء دائرتين لنظر قضايا الإرهارب.. ومارجريت عازر: لا يمكن مراعاة حقوق الإنسان معهم

٠١: ١٠ ص +03:00 EEST

الاثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١٦

انفجار البطرسية
انفجار البطرسية

كتب: هشام عواض
بعدما شهدت مصر خلال الأيام القليلة الماضية حادثتين إرهابيتين بشعتين، حادث انفجار كمين الهرم وحادث انفجار الكنيسة البطرسية، تعالت الأصوات المطالبة بتكثيف الجهود أكثر في مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة، لحماية أمن وأمان الشعب والبلاد وتباينت الأراء التي تنظر إلى وسائل وكيفية الحد من تلك الظاهرة ومواجهتها سواء دينيًا أو إعلاميًا أو ثقافيًا أو سياسيًا أو أمنيًا، وفي هذا التقرير نبرز أراء بعض الأصوات التي تحدثت في هذا الشأن خلال حلقة برنامج "كل يوم".

الاعتماد فقط على حل المواجهة الأمنية فشل زريع
قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إننا لا نكافح الإرهاب ولا نواجهه، بل نحمل الأمن مسئولية إحباط مخططات إجرامية ترتكب بمعرفة منظمات إرهابية، ونتيجة ذلك وجود نوع من الهدوء لفترة معينة، وسرعان ما نفاجئ بعمليات إرهابية أخطر وأسرع من ما نتصور،  وذلك لأن التجربة السابقة خلال عشرات السنوات الماضية أثبتت أن الاعتماد فقط على حل المواجهة الأمنية فشلًا زريع، وكانت النتيجة صفر، وأنتهت بمقتل رئيس جمهورية.

لا يمكن مراعاة حقوق إنسان من يقتلون المئات
قالت النائب مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، إن الإرهابيين عبروا من خلال معبر رفح، وذلك لأن كل ما تم فتح المعبر تتم عمليات الإرهاب وهذا منهج يسيرون عليه، فهناك جماعات إرهابية تنتظر فتح المعبر لتدخل إلى مصر لترتكب عمليات مخططة. مضيفةً أن لا يعقل أن أعاطف مع ناس وأنكوي بنار الإرهاب، ولا يعقل أن يكون هناك حديث عن حقوق الإنسان لإرهابيين متواجدين في السجون منذ 5 سنوات، وهناك المئات يقتلون. أكدت على أن يجب تشديد الحراسات على الكنائس، ولو بوضع كلاب الحراسة المدربة على اكتشاف المتفجرات.

مكافحة الإرهاب لها عدة محاور منها الإعلام والثقافة
أكد "علام"، أن خلال فترة السابقة لم يكن الإرهاب بمثل الوقت الحالي ولا الإمكانات الحالية، فلأول مرة في التاريخ يستحوذ قوى الإرهاب على أراضي وأجزاء دول تكاد تكون دول قائمة بذاتها، سواء في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ولأول مرة المنظمات الإرهابية لا تعاني  من مشكلات مادية، فهم لديهم أموال لإستيلائهم في الأراضي الزراعية في سوريا وأصبحوا من أهم مصدري القمح في العالم، ويسيطرون على آبار البترول في 4 دول، ويستولون على مخازن السلاح خاصة في العراق، وتم استيلاء أسلحة 3 فرق  من الجيش العراقي، وأكدت الدراسات أن مكافحة الإرهاب لها عدة محاور منها محور إعلامي وثقافي واجتماعي وديني وسياسي.

مقترح تعديل قانون الأجراءات الجنائية صعب للغاية
قال المستشار طاهر الخولي، المحامي العام لنيابات أمن الدولة السابق، نحن أمام خيارين الأول  هو الذي طالب به البرلمان أن تكون هناك سرعة في التقاضي بتعديل قانون الإجراءات الجنائية وأن تكون الطعن أمام محكمة النقض وتنظر بالقضية نظرة موضوعية وأن لا تعيدها محكمة الجنايات، وهذا المقترح صعب جدا تنفيذه، وقانونيًا هذا جائز. وفي الجرائم الاقتصادية هناك قانون مثيل ومشابه، لكن في قانون الإرهاب صعب تنفيذه، ومن الناحية العملية محكمة النقض، ليس لديها قاعة كبرى لستوعب أعداد المتهمين الذين يصلون في بعض الأحيان لمئات، فقدرة المحاكم في صر ليست مؤهلة لاستيعاب هذا العددي الضخم من المتهمين.

 لا يوجد ربط بين انفجار الكنيسة البطرسية واحتفالات المولد النبوي
قال فؤاد علام، الخبير الأمني، إن الأجهزة الأمنية وحدها لن تكون قادرة علي مواجهة بشكل قوي تواجهه ولكنها لا تقضي علي الارهاب وعن ربط ما حدث من انفجار  الكنيسة البطرسية بالعباسية وأحتفالات بالمولد النبوى، قال علام أنه لا يوجد ربط بينهم، حيث أن الجماعات الارهابية التي تقوم بتنفيذ تلك العمليات لا تفكر في التوقيت بقدر ما تفكر بشكل قوي في أمكانية التنفيذ والبحث عن ثغرة لزرع العبوات الناسفة. أكد "علام"، أن ما حدث يعد عمل رخيص ودنئي يستهدف تقويد الوحدة الوطنية واحداث فتة طائفية بين المسلمين والأقباط ، ويجب أن يتم العمل علي تنفيذ الدراسات العلمية لمواجهة ومكافحة الارهاب لكي لا نستمر في هذه الدوامة وتصاعد للعمليات التي تطال مناطق هامة.

ضرورة إنشاء دائرتين قضائيتين للنظر في قضايا الإرهاب
طالب "علام"، بضرورة وجود دائرتين متخصصتين للنظر في قضايا الإرهاب، وأن يجهز لهم المبنى اللازم لهم. وأكد أنه لا يوجد مشكلة في إنشاء مبنى محكمة ضخم لمحاكمة الأعداد الكبيرة من المتهمين في الجرائم الإرهابية والقوات المسلحة تستطيع ذلك، وفي قضية اغتيال السادات تم إعداد قاعة ضخم خلال فترة قصيرة في أرض المعارض لاستيعاب أعداد المتهمين الـ 881.