الخميس ١٣ اكتوبر ٢٠١٦ -
٥٨:
٠٣ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
13/10/2016
عرض/ سامية عياد
الوعود الإلهية أعمدة إنارة فى أزمنة الضيق والألم والظلام والقلق والخوف والحزن ، الوعود الإلهية تمنحنا سلاما وحضورا إلهيا فى الحياة الإنسانية مع تقلبات الزمن وتتابع الأحداث وانتشار الشكوك والإحباط ..
هكذا حدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "احسبوه كل فرح" مؤكدا على أهمية الإيمان بالوعود الإلهية التى بمقتضاها نصير أولاد الموعد وحسب الموعد ورثة وإذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد ، بالإيمان صمدت الكنيسة القبطية طوال تاريخها أمام الاضهادات وأمام الهرطقات لأنها تستند على ذراع حبيبها المسيح وتقول فى كل زمان "أنا لحبيبى وحبيبى لى" ، الإيمان بالوعود يساعد الإنسان على رحلة الحياة ، بعض الوعود تشكل مبادىء إنسانية اجتماعية مثلما قال ".. الرب يعطى رحمة ومجدا لا يمنع خيرا عن السالكين بالكمال " وبعضها شخصية ولكنها تصلح لكل إنسان أمين مثلما قال ليشوع ابن نون ".. كما كنت مع موسى أكون معك لا أهملك ولا أتركك" وبعض الوعود تنطبق على الكنيسة "أنا الرب حارسها أسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها أحرسها ليلا ونهارا " وأيضا ".. وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى ، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" .
هناك وعد بالفرح رغم المتاعب والضيقات والأحزان "احسبوه كل فرح يا إخواتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة ، عالمين أن امتحان إيمانكم ينشىء صبرا .." ، بالفرح صمد أباؤنا الشهداء أمام الاضطهادات ، لن يرهبهم الموت والاستشهاد ، لأنهم أحبوا المسيح حبا صادقا، فمسيحنا القدوس يمنح نعمة وقت الضيق
والتجربة وينال الإنسان بركات مثل الصبر والكمال والحكمة والاتضاع ، الإيمان بالله وبحضوره وعمله من أجل خير الإنسان ينشىء حالة الفرح ، أما قمة هذا الفرح فتكون بالصلاة الشاكرة التى نرفعها من القلب لكى يمنحنا الله الحكمة وقت الضيق والتجربة وهو يعطى الجميع بسخاء ولا يعير" .