الكنيسة تؤكد احترامها لكرامة الفتيات.. وأسافقة يطالبون بالحشمة
كتب - نعيم يوسف
عادت بعض التصريحات خلال الأيام الماضية لتثير أزمات متكررة في الشارع القبطي، خاصة المتعلقة بـ"الحشمة"، أو ما أثير حول توقيع كشوف العذرية على القبطيات قبل إتمام الزواج، الأمر الذي نفته الكنيسة في بيان رسمي لها.
تصريحات "النجار"
يقول رمسيس النجار المحامي، في حوار تلفزيوني له، أنه لا يُمانع توقيع الكشف العذري على الفتيات، مشددًا على أننا أصبحنا في القرن الواحد والعشرين، وأن من سيوقع هذا الكشف "طبيبات" وليس أطباء، وقد تداولت وسائل الإعلام هذه التصريحات على أن الكنيسة تسعى لوضع بندًا في قانون الأحوال الشخصية للكشف على الفتيات قبل إجراء مراسم الزواج.
منكوبي الأحوال الشخصية
طالب هاني عزت، مؤسس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بوقف "كورسات المشورة" التي تنظمها للمقبلين على الزواج، وإلغاء "كشوف العذرية"، زاعمًا أن هذه الكورسات "مخالفة للدستور ومقيدة للحريات ولو بحسن النوايا"، مطالبًا بجدولة هذه الكورسات في اجتماعات الخريجين الأسبوعية ولطلبة ثانوي ولو بمعدل يوم واحد شهريا وليس جميع الاجتماعات.
الكنيسة تنفي
من جانبها كشفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأربعاء، موقفها من هذه التصريحات، لافتة في بيان لها إلى أنها "تحترم وتصون كرامة أبنائها وبناتها وليس فيها أي كشف طبي خادش للحياء للفتيات قبل الزواج"، مشددة على أنها "لم تكلف أحدًا بالحديث باسمها، أو أن يكون مستشارا لها"، أن ما تم ترديده "هو كذب وعار تماما من الصحة".
النجار يوضح
عاد "النجار" فيما بعد ليكشف أن حديثه كان واضح بعيدا عن التأويل بأنه قصد من كشف العذرية انه ضمن أسباب بطلان الزواج أي إذا اكتشف الزوج عدم بكورية زوجته يصبح الزواج باطل، مشيرا إلى أن قانون الأحوال الشخصية لم يفرض شرط كشف العذرية كأساس للموافقة على الزواج.
مطالب بالحشمة في الملابس
في كلمة له بمؤتمر شباب الجامعة والخريجين رقم 11 بعنوان اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم بدير السيدة العذراء ببياض بمحافظة بني سويف، قال الأنبا زوسيما أسقف أطفيح، إن هناك ملابس شيك للفتيات والسيدات وحشمة في نفس الوقت واللبس الشيك الذي يعري جسم الفتاة لا شيك ولا حشمة ولا جميل ده كلام الشيطان ونصح الفتيات والسيدات بارتداء ملابس غير ملفتة وغير صارخة والجمال جمال الروح والشيطان بيضحك علينا بكلمة "ملابس شيك".
تصريحات الأنبا زوسيما عن الحشمة ليست جديدة على الوسط الكنسي، فقد سبقه فيها الأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ، كما دعت إيبارشية قنا وقفط وتوابعها، مطلع العام الجاري للحشمة في ارتداء ملابس وفساتين الأفراح، وهددت بعدم إتمام كهنة الإيبراشية لمراسم الزواج الكنسى وصلوات الإكليل، حال تخلى العروس عن ارتداء الملابس المحتشمة داخل الكنيسة.
ما يُثار عن حشمة ملابس الفتيات في الكنائس، دائما ما يثير انقسامًا في الشارع القبطي بين مؤيد ومعارض، وقد قال الأنبا بنيامين مطران المنوفية، في تصريحات صحفية في وقت سابق، إن الكنيسة لا تستطيع منع سر الزيجة عن المقبلين على الزواج، ولكنها تتدخل فى تلك التجاوزات بناءً على دورها الروحى ولتطبيق التعاليم الكنسية المستقيمة.