الأقباط متحدون - عماد جاد: السادات أبرم صفقة مع الإخوان.. والجماعة تواطأت بإسقاط الحقبة القبطية من المناهج
أخر تحديث ١٤:٤٩ | الاثنين ٥ سبتمبر ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٣٠ | العدد ٤٠٤٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

عماد جاد: السادات أبرم صفقة مع الإخوان.. والجماعة تواطأت بإسقاط الحقبة القبطية من المناهج

عماد جاد: السادات أبرم صفقة مع الإخوان.. والجماعة تواطأت بإسقاط الحقبة القبطية من المناهج
عماد جاد: السادات أبرم صفقة مع الإخوان.. والجماعة تواطأت بإسقاط الحقبة القبطية من المناهج

 كتب: محرر الأقباط متحدون

قال الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات حرص منذ تسلمه مقاليد السلطة على إبرام صفقة مع جماعة الإخوان، قرر ذلك رغم أنه كان شاهدا على غدر الجماعة وخيانتها للرئيس جمال عبد الناصر.
 
وأضاف "جاد"، أن السادات كان يرى في التنظيمات اليسارية والناصرية، الخطر الرئيسي على نظامه، فقرر الاستعانة بجماعة الإخوان من أجل الحد من نفوذ وجماهيرية التيار الناصري وتأثير التيار اليساري لاسيما في الجامعات المصرية.
 
وأوضح "جاد"، أن السادات أفرج عن قيادة الجماعة وكل المعتقلين من كوادرها، وسمح لمن هربوا إلى الخليج العربي بالعودة، وسلم للجماعة المسؤولية عن إدارة وزارة التعليم، ترك لهم مجال تنشئة الأجيال وحشو العقول المصرية، سلم لهم المسؤولية بالكامل.
 
وأشار إلى أنه أيضا تعاون مع محافظ أسيوط بوضع بذور الجماعة الإسلامية وأمدها بالمال وسلاح بهدف ضرب التيارين الناصري واليساري في الجامعات المصرية.
 
وأكد نائب مجلس النواب، أن جماعة الإخوان سيطرت على تأليف الكتب المدرسية وتحديدًا الخاصة باللغة العربية، المواد الاجتماعية من تاريخ وجغرافيا، وتدريجيًا إمتدت أيادي الجماعة إلى المواد العلمية ووضعت بصمتها عليها من خلال الحرص على فرض الفكر الأحادي على كل ما يرد ذكره من أمثلة وأسماء.
 
ولفت النائب إلى أن الجماعة حولت مادة اللغة العربية إلى " مادة دين" صحيح أن النشء في حاجة إلى تعلم لغة عربية سليمة، إلا أن الجماعة ورجالها حولوا مادة اللغة العربية إلى مادة دينية، فمادة النصوص وتحديدًا المقرر حفظه منها به نسبة لا تقل عن الثلث آيات قرآنية، والقصة المقررة على الأطفال عادة هي قصة إسلامية غير مصرية.
 
وقال عماد جاد، إن قامت الجماعة باختيار مواد ونصوص تحط من قدر الآخر، ومن ثم كان مطلوبًا من التلاميذ المسيحيين أن يحفظوا نصوص تتصادم وعقائدهم، بل بعضها تقول لهم أن عقائدكم فاسدة، عليه أن يقرأ ذلك ويحفظه ثم يردده أمام المدرس والزملاء ويكتبه في الامتحان. 
 
وأضاف أن سارت الجماعة أكثر عبر التواطؤ على إسقاط الحقبة القبطية من مناهج التدريس، فيدرس الطالب الاحتلال الروماني لمصر قبل الميلاد ثم ينتقل إلى القرن السابع الميلادي مباشرة، ليقفز فوق الحقبة القبطية التي إمتدت لخمسة قرون على الأقل وكانت مصر تدين خلالها بالمسيحية. 
 
وإمعانا في الضغط على المصريين الأقباط كان هناك على الدوام في وزارة التربية والتعليم بل والتعليم العالي من يقرر كل عام إجراء امتحانات نصف العام في اليوم الأول من السنة الجديدة فلا يحتفل التلاميذ المسيحيون برأس السنة الميلادية،
 
وأيضًا إجراء الامتحانات في اليوم السابق مباشرة على عيد الميلاد واللاحق له، فيخوض التلاميذ المسيحيين الامتحانات في السادس والثامن من يناير من كل عام، فلا هم يحتفلوا بالعيد ولا أسرهم تتمتع بالاحتفال. 
 
حان الوقت لمراجعة مناهج التعليم التي يجري تدريسها وتحديدا في مادة اللغة العربية والمواد الاجتماعية وتنقية كل ما بها من تجريح في عقائد الآخرين وإساءة لمعتقداتهم، واستبدالها بمواد تكرس قيمة التنوع والتعدد، المساواة بين البشر ومبدأ المواطنة، ولابد من حسن اختيار القصص التي يتم تدريسها بحيث تزرع في نفوس الأجيال الجديدة قيم العمل، الوفاء،المواطنة، وتعمل على حفز قيمة التفكير الجدلي لا الحفظ والتلقين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter