الأقباط متحدون - بالصور.. دير الأنبا باخوميوس بقرية فاو أهمله المسئولين فأصبح سوقًا للباعة
أخر تحديث ١٦:١٨ | الجمعة ١ يوليو ٢٠١٦ | ٢٤ بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٧٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

بالصور.. دير الأنبا باخوميوس بقرية فاو أهمله المسئولين فأصبح سوقًا للباعة


تقرير– كرستين أنطون 
في قرية فاو قبلي التابعة لمركز دشنا شمال قنا تحول دير الأنبا باخميوس الأثري والذي بني في الأربعينات فى القرن الرابع الميلادي إلى أطلال ومقلب قمامة ومرتع للحيوانات الضالة وموقع لسوق عشوائية لشراء وبيع الحيوانات دون أدنى اهتمام من الجهات المسئولة لحماية آثر قبطي هام .
 
وأكد محمد عبد الوهاب الباحث الاثرى بآثار نجع حمادى على صفحة قرية فاو قبلي بموقع التواصل الاجتماعي ان مؤسس الدير هو الأنبا باخميوس الذي ولد بقرية قصر الصياد 292 ميلادية وتتلمذ على يد الأنبا بلامون السائح وهدم الدير الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله مما أدى إلى تكدس القمامة وتحول إلى مأوى للكلاب الضالة والمشردين وامتد سوق القرية العشوائي إلى المنطقة الأثرية . 
 
ويقول عاطف أبو المجد باحث آثري ان الأنبا باخميوس الراهب القبطي هو مؤسس الدير وولد بقرية القصر والصياد وكان احد المجندين بالجيش واعتنق المسيحية وترك الوثنية على يد الأنبا سرابيون أسقف دندره وتتلمذ على يد الأنبا بلامون السائح كما أسس الأديرة الباخومية في كل أنحاء مصر وعرف بابو الشركة 
 
وشدد محمد الصاوي الباحث الآثرى  فى تصريحات صحفية على وزير الآثار بضرورة إعادة النظر فى جميع المناطق الأثرية بالصعيد وخاصة قنا والاهتمام بالخريطة السياحية بالوجه القبلي، الذي يسخر بالعديد  من المزارات السياحية المهمة التي تستطيع أن تنافس المزارات العالمية، ومنها الأديرة والكنائس والآثار القبطية والإسلامية والمصرية القديمة، بل وتدر دخلا طائلا للدولة.
 
وأضاف مصدر كنسي بدشنا أن الحفائر أكدت وجود دير بالمنطقة من خلال أحدى البعثات الأمريكية بالتعاون مع معهد الدراسات القبطية وقد كشفت الحفائر عن وجود العديد من الأساسات القديمة والتي أظهرت إلى حد ما تخطيط الدير كما أسفرت الحفائر عن وجود كنيسة لها تخطيط بازيلكى ولها ثلاثة أبواب في جدارها الغربي الأوسط منهما هو الباب الرئيسي . وتتكون الكنيسة من خمسة أروقة  أبعادها 37 فى 75متر تمتد من الشرق إلى الغرب الجناح الأوسط اعرض من الجناحين الجانبيين الملاصقين له وهما أيضا اعرض من الجناحين الآخرين المجاورين للجدار القبلي والبحري وصالة مدخل غربية أما الهيكل فهو نصف دائري أعمق من نصف دائرة وعلى جانبية أربعة حجرات جانبية لم تظهر بعد تفاصيلهم لوقوعهم تحت مساكن القرية .
 
كما تم العثور على العديد من قطع الفخار الأحمر الخالي من الزخارف ويبدو أن هذه القطع عبارة عن بقايا أواني فخاريه كانت تستعمل فى ذلك الوقت .  
 
وأضاف ان لايوجد أحد فى القرية يجرؤ على محاولة المضي قدماً فى تعمير الدير الاثرى بل ان مناوشات بين الاهالى وعمال هيئة الآثار حدثت عندما حاولوا تنظيف المكان واعدادة اثرياً ولم يتمكنوا من عمل حرم للمنطقة الأثرية بالدير وخاصة بعد توغل السوق العشوائية على مساحات تابعة للدير حتى أصبح من الصعب تحديد معالم الدير التي تبرز من على سطح الأرض وتناثرت أعمدته على الأرض واختفى غالبية معالمه تحت الأرض . 
 
واستشعرنا نشوب مشكلات بين أقباط ومسلمي القرية حال وجود دير أثرى تابع للآثار بمنطقة فاو جعلنا نتراجع عن مطالبة الآثار بالدير وأعداده للزائرين وخاصة ان عدد الأقباط قليل بالقرية . 
ورفضت مطرانيه دشنا التعليق على مشكلة الدير تخوفا من يودى الأمر إلى مشكلات وطالبوا وزارة الآثار بحماية الآثار المصرية . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter