بقلم سامي نبيل 
من الحكم القديمة اللى سمعتها وبرددها دايما عن اقتناع ان " ماضاع حق وراءه مطالب " وفعلا مفيش حد بيستموت علي حقه الا وبياخده في الأخر والحادثة دى لا اول ولا اخر حادثة هاتكون من النوع ده فعد كدة كام مرة حصلت حوادث مشابهة والعنف من تهجير وضرب ونهب وقتل وتحديد اقامة لناس ملهمش اى ذنب غير انهم مسيحيين مع انه شرف وفخر فوق رؤوسنا جميعا..
 
وفي كل مرة دايما يابنتنازل عن حقنا يابنسكت خالص يابنجرى ورا المسؤولين علشان احنا اللي ننهى الموضوع لو الطرف التانى مهددنا او متوعدنا وكله بعلم مسؤولين ، ده لو افترضنا ان في مسؤولين فعلا مهتمين بالكلام ده !
 
الحادثة المرة دى انا شايفها من  جانب انساني بحت من غير اى تحييز للدين لأن كل اللي استفزني في الحادثة ان الضحية امرأة مسنة بتمشي بالعافية قاعدة في بيتها تحت بطانيتها خايفة من نسمة هوا تدخل تكركب بطنها ولا توجع ضهرها او تجيلها لطشة برد ترقدها بالاسابيع في اوضتها .. ست زى دى ناس تهجم عليها وتحرق ببتها وبيوت قرايبها وتضربهم وتقلعها هدومها وتجرجرها في الشوارع من غير ماحد يفتح بقه
 
 ! بمناسبـة يفتح بؤه دى كنا زمان نسمع ان الصعايدة هم اصل الرجالة بس يظهر ده كان زمان ودلوقتي بقوا هياكل مجوفة من غير قلب ولادم ولاضمير ولا عقل يميز ، بقيوا ماشين بالريموت كنترول من غير ماحد يفكر تماما زرار للاستعداد وزرار للهجوم وزرار للقتل والزرار الوحيد اللي مش موجود فيه هو الهرب او الهروب لانهم ببساطة  لان مفيش حد بيجي يوفقهم عن طايحيين بلا رادع واخرة المتمة كلمتين هبل من اى مسئول مع اى قصة ساذجة تتقال وطبعا رجال الكنيسة زى كل مرة هيتصالحوا مع المسئولين يبوسوا بعض وربنا ببسامح ويعدوا القصة والنفوس هيا هيا والفتنة موجودة وطبعا المسؤولين فابركة ياجامع عدت وعقبال كل مرة 
مع اننا درسنا زمان في كتب القرأة  نصوص قرأنية كتير مش عارف ليه اسلامية بس ومش مسيحية كمان طبقا للمواطنة يعني .. المهم ان النصوص دى كان بتوصي بالرفق بالكهل والاطفال والنساء حتى لو ضمن أسرى الحرب بس همااساسا ناس مش دارسين دينهم ولافاهمينه حتي !
 
و في دور مهم اوى عالكنيسة انها متسيبش حق ولادها لان في كل مرة يتساب فيها بيكون زخيرة زيادة لأسلحتهم تكون بيه الفتنة اللي بعدها أشد واشد لأن ببساطة مبقاش في قانون وخضعنا لقانون الغاب والبقاء للأقوى فأذا كان رئيس البلد متحركش بكلمة واحدة حتى قالها زى نشجب وندين ونعترض بتوع زمان مع ان المسئولين تقصيرهم واضح جدا .. رئيس مباحث متلقي محاضر تحريض وتهديد وعدم تحرض قبلها بيوم واليوم التالي بلاغات واخطارات بالهجوم والحرايق تحرك بعدها بثلاث ساعات بعد الخراب ومير الأمن المسئول عن رجاله ومحافظ هذا البلد المستخف بكل العقول بقصص ساذجة ووضيعة لاتنم الا عن خوفه علي كرسيه 
 
اما الفتنة فموجوده والكراهية والجهل بيزودوا العنف والتعصب ومنقدرش ننكر ابدا ان التطرف موجود لاننا لحد دلوقتي مش عارفين نبني جيل صح بمناهج وتعليم صح ولا عارفين نعرف ولادنا يعني ايه مواطنة ولا الناس بقي عندها وقت تربي اولادها حتى زى زمان فالجيل ده حله استخدام القانون بس وانتصاره لحد مانعرف نعلم ونهتم بالاجيال القادمة ..
 
اتمنى معيدش نشر المقال ده تاني بعد فتنة جديدة قريبة طول مالقانون مقصر في مصروالحق بيجي بالدراع بس فيها