د. مينا ملاك عازر
لم يقل أحد لأردوغان أن الريس السيسي يريد مقابلته، وأنه لا يعرف أن ينام الليل دون أن يلقاه، وأنه يدير أسطوانة الخالدة أم كلثوم وهي تشدو برائعتها أغداً ألقاك؟ أو رائعة العملاق عبد الحليم حافظ العندليب وهو يقول كلها بكره وبس وبعده وإللي وعدني حايوفي بوعده، لم يقل أحد لأردوغان أن الرئيس السيسي يشدو في ذهابه وأيابه حاقبله بكره وبعد بكره، كل هذا لا يحدث ورغم هذا تجده يتحدث عن شروط لقائه بالسيسي، ينفي ويؤكد على أنه لن يتم إلا بعد الإفراج عن الرئيس مرسي الرئيس المعزول.
يا سيد أردوغان، هل تقبل في هذه الحالة التدخل في أحكام القضاء؟ هنا وهنا فقط سيكون التدخل في أحكام القضاء حلو، وعلى كيفك، وتكون أحكام على الدواق، ودواقك يكون تركي ومظبوط يا سيد أردوغان. قل لي، لو أفرجنا عن مرسي ولم نعدمه هو وجماعته سترتاح؟ طب حانعدمه، إياك تموت من الغيظ، لا قلنا لك عايزين نشوفك، ولا حانموت ونقابلك، وبرضه بتتمحك فينا.
السيد أردوغان عينه من لقاء السيسي، وبيقول إخيه، عينه فيه، وبيقول إخيه، سلامتك ألف سلامة يا سيد أردوغان لولا أننا ليس لنا في المكايدة لقلنا لك مطبقين العين بالعين والسن بالسن، أننا لن نلقاك إلا إذا أفرجت عن عبد الله أوجلان الزعيم الكردي والمناضل ضد حكمك وحكم حزبك الطاغي الذي أغلق العديد من القناوات والصحف والإفراج عن الصحفيين المقبوض عليهم قسراً، والذي بموجب القبض عليهم وصل تركيا لأعلى قمة الدول الكابحة لجماح الحريات الصحفية، رائع يا أردوغان أفرج عن هؤلاء كلهم واعفو عنهم وأطلق صراح قناوات تليفزيونية كثيرة مغلقة ثم بعدها نفكر إن كنا نقابلك ولا لأ، وإن كان في الأغلب إننا برضه مش حانقابلك لإننا مش بنقابل إرهابيين داعمين لإرهابيين في داعش وغيرها في سوريا والعراق وليبيا.
وبالنسبة للشعب المصري إللي بتتحدث عنه مالكشي دعوة بيه وخليك في حالك الشعب المصري مش عايز من جنابك حاجة وبصراحة مالناش في إقامة العلاقات مع الدمويين القتلى مطلقي النار على جنازات شعبهم.
المختصر المفيد مصر فوق الجميع.