الله ليس له اسم مثل سائر البشر لأنه أزلى ، وما يطلق على الله من أسماء ليست أسماء تعبر عن جوهر الله بل ألقابا مستمدة من أعماله وسلطانه ، ويدعى اسمه عجيبا ، عجيبا فى أعماله ، عجيبا فى سلطانه ..
 

فى مقاله "الكلمة المتجسد إله عجيب" أكد القمص بنيامين المحرقى على أن كلمة "عجيب" تعنى إعلان القدرة الإلهية الفائقة ، فالتأمل فى أعمال الله يقابل بالتعجب من الإنسان الذى بدوره لا يجد سوى أن يرفع الشكر والمجد لله ، فالجموع كانت تتعجب من اعماله ومعجزاته مثل معجزات الشفاء، شفاء المفلوج وشفاء بيت حسد وشفاء غلام قائد المئة وشفاء حماة سمعان وشفاء نازفة الدم، ومعجزات اخراج الشياطين، ومعجزات إقامة الموتى كإقامة ابنة يايرس ، إقامة لعازر وغيرها ، وينتهى التعجب بالتمجيد لله والإيمان بالله المخلص ، صاحب السلطان والقوة "فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله".
 

يوصينا القديس يوحنا السلمى قائلا "اجلد أعداءك باسم يسوع لأنه لا يوجد سلاح أقوى منه لا فى السماء ولا على الأرض" ، بقوة اسمه تطرد الشياطين وتشفى الأمراض واسم يسوع يعنى يهوه المخلص ، عظيم هو اسم ابن الله وغير محدود ويضبط العالم بأسره ، قوة هذا الاسم قوة عجيبة نحن نصلى باسم يسوع المسيح "الحق الحق أقول لكم : إن كل ما طلبتم من الآب باسمى يعطيكم" ، أعمال الله وسلطانه تقودنا الى التسبيح والتمجيد .
 

"لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام"..