الأقباط متحدون - إنهم يُعِدون لثورة2-2
أخر تحديث ١٩:٠٠ | السبت ٥ ديسمبر ٢٠١٥ | ٢٥ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٦٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إنهم يُعِدون لثورة2-2

أرشيفية
أرشيفية

بقلم - مينا ملاك عازر

توقفنا في المقال السابق، عند نقطة هامة، وهي من هم الذين اقدم ضدهم البلاغ للتجهيز وللإعداد لثورة؟ إذ بأفعالهم هذه يهيجون الجمهور ويهيئون الأجواء.
بدايةً يدخل محل موبايلات فيحطمه بالشوم ومن معه يساعدونه في هذا، ويضربون صاحبة المحل، يدخل صيدلية ويقبض على الطبيب الذي بها وينكل به ويضربه ويتعامى قاصداً عن كل الاستغاثات والتوضيحات بخطورة الموقف، وأن المجني عليه يكاد يموت ويتركه إلى أن يلاقي وجه ربه.

يدخل عليه بيته بعد أن هدد أمه وزوجته بأنه سيقبض عليهما ويأخذهما للقسم ما لم يرشدا عن مكانه، فتقول له الأم أنه في المكان الفلاني فيأخذها معه ليضمن صدقها، ويدخل عليه بيته وهو نائم ويقبض عليه ورغم تفتيش البيت الأول والبيت الذي يعيش فيه ولم يجد فيه شيء إلا أنه ينكل به إلى  أن يلق هو الآخر وجه ربه ليشك له مما تجرع على الأرض وكثيرين حتى أن عدد الوفيات وصلت أربعة.

ناهيك عن حالات التعذيب والتنكيل والإيذاء البدني المعلن عنها، وأظنها أقل بكثير عن تلك التي لم يعلن عنها، نهيك عن انتهاكات في حق إخوة لنا يعدون أجانب، وكل ده وهم ما بيقوموش بدورهم الامني كما ينبغي، فهم صيد سهل لكل إرهابي، وهم على علاقة جيدة مع كثير من المجرمين ويحمونهم ولا يتحركون لمهاجمتهم إلا عندما يهيج الجماهير ويقطعون الطريق الساحلي الدولي مستغيثين من عصابات مسلحة فيعاهدهم كبيرهم في المنطقة هذه بأن رجاله سيهاجمون جيش شتا، وكأننا في دولة يسودها مجرمون، الفرق بينهم أن جزء منهم يرتدون الزي الميري التابع للدولة والآخر لا يتغطى به فيحاول التعاون معهم.
 
من المؤكد أنه لاح وفاح واتضح من هم المقصودين ببلاغي، هؤلاء الذين يكررون خطأهم وجرمهم رغم تعاقب الثورات عليهم، لقد فهموها خطأ، لقد ظنوا أن ثورة الثلاثين من يونيو ثورة لأجلهم ولإعادة حقهم في أن يطغوا ويبغوا، فطغوا وبغوا، لقد ظنوا أنه صار لهم رصيد يتكئون عليه بوقوفهم بجوار الشعب في ثورته على الإخوان، فأخذوا ينهبون منه وهم لا يعلمون أن ما فعلوه في ثورة الشعب على الإخوان واجب وطني، لا يكافئون عليه، ويجازون إن لم يفعلوه، هل يستعيدون ذكرى خالد سعيد؟ هل يجترون جرائمهم في حق الوطن والمواطن؟

هل عادوا للتنكيل لكي يذكرونا بأنهم موجودين؟ كان يكفيهم أن يتصدوا للإرهاب فكل مواجهاتهم معه مواجهات فاشلة لولا مساندة الجيش لهم، لا يتصدون لمجرمين جنائيين إلا إذا اضطروا لهذا، أما الأبرياء فيميتونهم ويعذبونهم وينكلون بهم ويظنون أن هذا واجبهم.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter