كتب – محرر الأقباط متحدون
أستطرد الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، في مقاله الأسبوعي بجريدة المصري اليوم، حديثه عن الأقباط تحت وطأة حكم العرب لمصر، متناولاً حالة التذمر والثورة التي قام بها المصريين في عهد عبيد الله بن الحبحاب، الذي أهتم بجمع المال فقط وحين أنتفض المصريون أرسل جنودًا إلى مصر قاموا بقتل الكثيرين من المصريين.
كما أمر هذا الوالي بوسم جميع القِبط على أياديهم بصورة الأسد، وقطْع يد كل من لا ينفذ أمره، وحينما جاء تنفيذ أمر هٰذا الوسم على البابا ألكسندروس، امتنع وأصر على مقابلة الوالي الذي تعنت في رفض طلب البابا، فما كان من الأخير إلا أن صلى واستجاب الله وتوفاه قبل أن ينفذ فيه أمر الوسم.
وألقى هذا الوالي القبض على أسقف أوسيم، فارضًا عليه جزية كبيرة وكان هذا الراهب لا يملك مال، فسلّمه إلى التعذيب، وقام الجنود بجره في شوارع مصر، حتى وصل إلى باب كنيسة مارجرجس فنزعوا عنه ثوبه وألبسوه مسوح وعلقوه من ذراعيه عريانًا وأخذوه يضربونه بالسياط لمدة أسبوع حتى توسط الأمراء للعفو عنه وإطلاق سراحه، وتوفي بعد أسبوع من إطلاقه متأثرًا بجراحه.
وتناول الأسقف العام عهد عدة حكام توالوا على حكم مصر، كانوا يتنوعون ما بين القسوة للأشد قسوة، وفرض ضرائب مضاعفة على الأقباط وهدم كنائسهم.