بقلم: ميرفت عياد
تتصدر تصريحات الدكتور "محمد نصر الدين علام"- وزير الموارد المائية والري‏- العديد من مانشتات الصحف، وتحتل أهمية كبيرة؛ لأن ملف المياه من الملفات الحيوية التى تهم جميع المواطنين، خاصة فى ظل معاناة العديد من المناطق، والمدن الجديدة، والقرى من الانقطاع  المستمر للمياه، وفى ظل الأنباء المستمرة عن ازمة المياه بين "مصر" ودول حوض النيل.

ومن أحدث التصريحات التى قالها الدكتور "نصر الدين" فى احدى المؤتمرات الصحفية: إنه تم اكتشاف خزانات مياه جوفية فى  "سيناء" سيكون لها مردود قوى على زراعة آلاف الأفدنة. مشيرًا إلى أن الوزارة معنية بتنفيذ مشروعات فى أعالى النيل، واستغلال المياه الجوفية الموجودة، والبحث عن خزانات أخرى جديدة. كما إنه سيتم إنشاء محطات لتحلية مياه البحر، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحى والزراعى، ومحاولة الاستفادة من مياه السيول والأمطار، وتقليل الزراعات الشرهه للمياه. هذا بالإضافة إلى إعداد جميع الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل شبكتي الري والصرف في العديد من المحافظات‏، تمهيدًا لتعميمها على مستوي جميع محافظات "مصر"

‏أما عن أزمة المياه بين "مصر" ودول حوض النيل، فقد قام الدكتور "علام" بإصدار العديد من التصريحات بخصوص هذا الملف الشائك، منها إن الخلافات بين "مصر" ودول حوض النيل فنية وليس سياسية، وإن التفاوض يتم على محورين هما:

- المحور السياسيى الذى تقوم به الجهات الرئاسية.
- المحور الفنى، وهو من اختصاص وزارة الموارد المائية والري.
 كما أكد الدكتور "علام" أن حقوق "مصر" المائية مؤمَّنة ومصانة بحكم الاتفاقيات الدولية،  ولا مساس بحصتها السنوية، والوفاء باحتياجات شعبها من المياه.

وقال "علام" فى كلمته خلال الاحتفال الذى نظَّمته الوزارة بمناسبة اليوم العالمى للمياه: إن المشكلة التى تواجه قطاع الموارد المائية هى تلوث المياه والتغيرات المناخية. هذا إلى جانب عدم ترشيد استهلاك المياه. مؤكدًا أن الزيادة السكانية هى أحد العوامل الهامة التى تسببت فى تناقص نصيب الفرد من المياه خلال الـ 20 عامًا الماضية. ومشيرًا إلى أنه على الرغم من كل تلك التحديات، إلا إنه متفائل بمستقبل الموارد المائية فى "مصر".

 الجدير بالذكر، أن الدكتور "محمد نصر الدين علام" قد تولى منصب وزير الموارد المائية والرى منذ شهر مارس 2009، وذلك خلفًا للدكتور "محمود أبو زيد". وقد حصل الدكتور "علام" على بكالوريوس الهندسة من جامعة "القاهرة"، ثم أعقبه الماجستير والدكتوراة فى التخطيط وشبكات الصرف الصحي. وتدرَّج فى العديد من المناصب العلمية حتى وصل إلى أستاذ ورئيس قسم الري والهيدروليكا بجامعة "القاهرة" قبل توليه لمنصب وزير الموارد المائية والري.