السبت ١٧ اكتوبر ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم – مينا ملاك عازر
أول ما قد يتبادر لذهن حضرتك، لو أنك من هؤلاء الذين "زاطوا" مع كلمات الرئيس التي نفاها فيما بعد أو نفى المضمون الذي استسهله البعض وترجمه لها والخاصة بالدستور المصري أنه معمول بالنوايا الحسنة، أنني أقصد أن الدستور المصري يد واحدة مع الإخوان وأنني اكتشفت به خطأ وثغرات ينفذ منها الإخوان وأنه السبب في ترشح من يترشح منهم ومن على شاكلتهم كالسلفيين على مقاعد مجلس النواب الجارية الآن الانتخابات عليها والصراع الانتخابي حولها على أشده وكأننا نلعب لعبة الكراسي الموسيقية.
ولو أنك من هؤلاء الذين لم يقبلوا ما ذهب إليه البعض من ترجمتهم الخاطئة لكلمات الرئيس السيسي حول الدستور، لن تقبل أن أشير على الدستور هكذا وأقول أنه والإخوان يد واحدة، ولكن الحقيقة أنني لا أعني مطلقاً الدستور المصري المكتوب والذي صاغه خيرة المجتمع المصري، فأنا أقصد حزب الدستور المصري الذي صاغه خيار المتلونين المصريين مثل البرادعي الهارب ومن على شاكلته.
حزب الدستور ينتوي التحالف مع الإخوان هذا ما أعلن عنه حزب مصر القوية، أنه ينتظر التغيرات المنتظرة في الحزب إياه ليأتلفوا سوياً، ويخرجوا لنا حزب جديد، ومساهمة مني لهم أحب أن أقترح لهم عدة اقتراحات لاسم الحزب الجديد فليسمونه حزب دستور مصر القوية أو يسمونه حزب برادعة أبو الفتوح، ليجمع الحزب في طيات اسمه الجديد اسمي مؤسسي الحزبين ويمكن تسميته بديع على اسم مرشده.
لو صدقت الأنباء وأنا لا أكذبها، فلا غضاضة في أن يتحالف تيارين من تيارات الإخوان أو المتواطئة معها سوياً، وكله في سبيل هدم الوطن، ولكن الذي لا أستطع فهمه أن واحد زي الأستاذ خالد داوود مسكه الإخوان وسحلوه وكادوا يقطعوا يده وربنا ستر والحمد لله، وهو من رجال حزب الدستور، كيف يتحالف مع حزب أبو الفتوح الإخواني؟ ولا تقل لي أنه انشق عن الإخوان، الإخوان فكرة وليست جماعة ولا تنظيم، الإخوان فرقة تنفذ حلم هدم الوطن لبناء مجتمع إقصائي، الاختلاف كله فيمن يدير؟ هل بديع وزبانيته وأردوغان ومن وراءه أم أبو الفتوح وبرضه يمكن يكون معاه ناس تانية وراه لكنهم لم يظهروا لظروف أو لذكاء لم ولا يتمتع به أردوغان، مبروك التحالف إن تم، ومبروك علينا الحزب الإخواني الأقوى لينافس السلفيين فيمن يهد البلد أسرع؟ وسلم لي على الدستور الذي يمنع الأحزاب الدينية.
المختصر المفيد لا للأحزاب الإخوانية.