كتب – نعيم يوسف
قال أبونا القمص بيسنتى جرجس، كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس فانكوفر كندا، إن اعتقاد وعقيدة الزيت المقدس هي "إيمان إنجيلي ووصية أيضا"، لافتا إلى أنه "أول ممارسة طقسية مارسها يعقوب أبو الأسباط لتدشين المذبح بعد رؤيته الشهيرة للسلم يصل الأرض بالسماء".
وأضاف القمص بيسنتي، ردا على مقال الدكتور خالد منتصر، حول "الزيت المقدس"، والذي قارن بينه وبين الإعجاز في "بول البعير"، أن هذه المقارنة تشبه المقارنة التي لجأ إليها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مجاملة للإسلاميين بقوله إن "التطرف" موجود لدى الجانبين.
وتابع القمص قائلا: إن الزيت المقدس "لا يتعارض مع العلم إطلاقا"، مشيرا إلى أنه "طبيب درس الطب ومارسه، وهو كاهن أيضاً يمارس الدهن بالزيت ويوصى المريض بمتابعة العلاج والانصياع لأوامر الطبيب".
وأشار الكاهن إلى أنه "ليس بين المسيحيين متطرفين، وإن تطرفوا في اعتقادهم فهذا الاعتقاد لن يضر أحداً أبداً، فهم مسالمون لا عنف في عقيدتهم ولا ضرر في زيتهم أو بخورهم أو صلواتهم، الزيت لا يقارن ببول البعير أبداً، وكم يسيء إلى مشاعرنا أن ننعت بالتطرف وسيادتكم الأقدر على التمييز وتعرف من هم المتطرفون ومن هم ضد العلم والعلماء، لا أنفى وجود بعض حالات الجهل والأمية بين البسطاء، هذا أمر طبيعي في مجتمع به نسبة عالية من الأمية والفقر والمرض، ولكنهم يحتاجون إرشادنا لا مهاجمتهم في عقيدة تدعو وتصلى من أجل خير بلادهم ورفعتها، والتاريخ يشهد معي ولا ينكر".