ابنى حصل على «إمتياز» وفشل فى دخول الجامعة وبكار تقديره مقبول
أثار حصول نادر بكار، نائب رئيس حزب النور السلفى لشئون الإعلام، على منحة من جامعة «هارفارد» لدراسة الإدارة الحكومية شكوكًا كبيرة حول العلاقات المشبوهة بين التيار السلفى من جهة والإدارة الأمريكية من جهة أخرى، خاصة فى ضوء ما يتسرب من معلومات حول رغبة واشنطن فى أن يلعب السلفيون الدور الذى كان يؤديه الإخوان قبل سقوطهم فى الثلاثين من يونيو.
لقطة أخرى فتحت «دوامة الشك» حول «هارفارد»، إذ أن أغلب النشطاء السياسيين الذين خرجوا من ثورة يناير يتلقون تعليمهم العالى هناك بتسهيلات وتمويل مثير للشك.
سيدة مصرية مقيمة فى الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت فى الأزمة عن بعد، أشارت إليها دون أن تقحم نفسها فى قلب الكارثة.. نشرت على صفحتها على «فيسبوك» ما وصفته بالمفارقات الغريبة فى قبول «بكار» بالجامعة الأمريكية عبر سرد قصة قبول ابنها فى الجامعة ذاتها، متسائلةً عن سر قبول «السلفى المصري»، وهو حاصل بالكاد على درجة مقبول فى كلية التجارة بجامعة الإسكندرية.
وقالت: أحب أقول لكم ما مر به ابنى خلال عام لتحقيق شروط عمل MBA فى «هارفارد» وعلى حسابه لمدة سنتين بتكلفة ٢٠٠ ألف دولار، موضحة أن ابنها درس الاقتصاد وإدارة أعمال فى جامعة «أوكسفورد» البريطانية، وعمل اقتصاديًا بلندن ٥ سنوات، وذاكر شهورًا استعدادًا لدخول امتحان «هارفارد» وحصل على مجموع ٩٢٪ وقيل له إنه ليس كافيًا.
ابنى أعاد الكرة، وحصل على مجموع ٩٩٪، وتقدم للامتحانات مرة ثانية، وطلب منه الأساتذة فى الجامعة كتابة مقالة عن نفسه، يذكر فيها ما أنجزه فى حياته، مرفقًا بها نسخة من سيرته الذاتية.
وتشترط الجامعة أن يكون المتقدم إليها ذا إنجازات رياضية وفى مجالات العمل التطوعى والخيري.
ابنى تسلق جبل كلمنجاروا أعلى قمة فى إفريقيا، وجمع٧ آلاف جنيه إسترلينى لأطفال القارة السمراء، وله أنشطة رياضية منها الهبوط بالباراشوت والتزحلق على الجليد، لكنه رغم ذلك خضع لامتحان شفوى من نحو ١٠٠٠ سؤال حتى تم قبوله.
وأشارت إلى أن ابنها اضطر إلى الاستعانة بخبير فى مجال المقابلات الشخصية لتدريبه على الثبات الانفعالي، وذلك قبيل المقابلة التى تكللت بقبول التحاقه بدراسة الماجستير بالجامعة العريقة، واختتمت كلامها بسؤال استنكارى عن سر انضمام بكار للجامعة: «السؤال الآن.. كيف قبلت جامعة هارفارد ذاك الـ«.....»؟