الأقباط متحدون - ينتحرون وبعضهم يلحد أو يهاجر.. ثم ماذا؟!
أخر تحديث ٠١:٤٣ | الأحد ٧ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٨هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ينتحرون وبعضهم يلحد أو يهاجر.. ثم ماذا؟!

 مدحت بشاى
مدحت بشاى

  خبر سيئ: «تناقل نشطاء على الشبكات الاجتماعية خبر انتحار الناشطة زينب مهدي، عضو الحملة الرئاسية للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، إبان انتخابات الرئاسة في 2012. وقال مقربون من زينب مهدي إنها شنقت نفسها، وأشاروا إلى أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة في الفترة الأخيرة قبل أن تغلق صفحتها على «فيس بوك». وذكر أصدقاؤها أنها درست في جامعة الأزهر وتنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، لكنها كانت ضمن المجموعة المنشقة عن الجماعة، إبان ثورة 25 يناير، وانضمت فيما بعد إلى الحملة الرئاسية للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، ثم أخذت عليه بعض المواقف خلال المرحلة الانتقالية، واعتبرتها لا تمثلها، كما وجهت انتقادات إلى الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء حكمه والرئيس عبدالفتاح السيسي فيما بعد».

وقد صرح د. هشام بحري أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر بأن «هناك أربع أسباب نفسية تدفع للانتحار، وهي الاكتئاب العقلي والاضطرابات الشخصية وفقدان العقل والانتحار العاطفي. وقد ارتفع عدد المنتحرين في مصر مؤخرًا ليصبح إجمالي المنتحرين خلال الشهر الماضي 15 حالة آخرها، وحالة لمجند بالجيش في مدينة الأقصر، واعتبر بحري أن الصدفة هي من لعبت دورا كبيرا في تزامن حالات الانتحار بمصر بشكل يوحي وكأننا بصدد ظاهرة جديدة غريبة على ثقافة الشعب المصري.. هناك أسباب نفسية تدفع الأشخاص للانتحار، أبرزها الاكتئاب العقلي، وهو ذلك المرض النفسي الذى يشعر بمقتضاه المريض أنه السبب في كل المآسي التي يعانيها ما يجعله يعتقد بأن وضع حد لحياته سيضع حدا أيضا للذهاب لحل الانتحار وأحياناً الالحاد».
 
وعليه، دعونا من الإخوان وأذنابهم، كفاية انشغال بهم فقد بات لشرطتنا وجيشنا خبرات هائلة في التعامل معاهم، وسيبونا من حدوتة براءة مبارك ورجاله، وخلاص بقى عندنا رئيس منتخب بأغلبية رائعة، وتعالوا ننسى خناقتنا العبيطة بين أهل يناير وأهل يونية، وتعالوا للمستقبل، والمستقبل يعني الشباب ومدى توفير المناخ الصالح لدعم كل آليات تحقيق الوجود السياسي والاجتماعي والثقافي والعلمي لشبابنا.
 
ولكن للأسف فإن شبابنا وهم يشكلون أغلبية رائعة من شعبنا، لم يجدوا بشكل حقيقي من يشعر بإحباطاتهم المتوالية، وهم من تقدموا الصفوف في 25 يناير 2011، ولما سرقت منه كان شباب حركة تمرد في الصفوف الأولى لثورة 30 يونيو.. ومع قدوم كل رئيس ورئيس حكومة لكرسي ولايته يؤكد أن أهم أهدافه توفير فرص الانطلاق وتحقيق أهم أحلام الشباب المؤجلة في المشاركة الفاعلة في صياغة أطر تقدم الوطن.. ولا خطوة حقيقية على الأرض تضع شبابنا على درب التحقق والوجود الفاعل في كل كيانات ومؤسسات بلادي.
 
على شاشات التلفاز وعبر عشرات المواقع الالكترونية نطالع عينات من الشباب، وقد قرروا الخروج عن إسلامهم أو مسيحيتهم كهوية وعقيدة وديانة وإيمان بوجود إله عظيم، بل والخروج من الدنيا كلها في بعض الأحيان.. لماذا اعدادهم تتزايد؟.. هل ترقى حكاياتهم إلى حد وصفها بالظاهرة؟.. وهل الإلحاد والانتحار واللجوء للهجرة غير الشرعية أمراض مُعدية ينبغي البحث عن أمصال وقاية لمجتمعات الشباب؟.. هل كل الشباب الملحد تركيبة إنسانية واحدة؟.. هل الإلحاد والانتحار نتيجة متوقعة لتراجع دور رجال المؤسسات الدينية في التواصل مع شبابنا؟.. هل الأوضاع السياسية والمجتمعية مؤثرة ودافعة نحو الخروج لمثل تلك الحلول؟.. هل حالة الذهاب للتطرف المذهبي والديني عند فصيل مؤثر له الأثر البالغ في تفشي الحالة الإلحادية؟.. كل تلك الأسئلة ينبغي المشاركة المجتمعية حولها وللحديث بقية في الجزء القادم من المقال..
نقلا عن الوفد

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع