الأقباط متحدون - عمر سليمان أم مرسي
أخر تحديث ٠١:٣٥ | الاربعاء ٣ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٤هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عمر سليمان أم مرسي

عمر سليمان و مرسي
عمر سليمان و مرسي

مينا ملاك عازر
وقف أحد مخابيل حماس يعلن عن اختيار الحركة لشخصية رجل العام، قال أنا لن أقل اسمه، وسأترككم تخمنون وتعرفون، والتخمين وهذا بين قوسين شيمة معملي العقل، وأنا لا أظن أن لأولائك عقل، لكن على أي حال بات واضحاً أنه والحضور حافظين أنه سيعلن عن من رجل العام المهم؟ بدأ المخبول الحمساوي يسأل، عن من قال أننا لن نترك غزة وإنه القائل أوقفوا إراقة  الدماء، وعندما أختتم الأخيرة، بسؤاله من قال هذا هتفوا معاً "مرسي"

ثم أتى الفيديو بمشهد لمرسي وهو يهدد بغضبة ضد المعتدي، مُريق الدماء في غزة، وعادوا للمخبول الحمساوي، من المخبول الإخواني المصري، ليقل هذا الدرع سنحتفظ به له إلى أن يخرج الرئيس الشرعي المنتخب من السجن منتصراً ونكرمه، بغض النظر عن مدة انتظارهم لخروجه من السجن، فلا أظنهم يمكنهم تكريم جثة، فلا أظن أن ثمة خروج لمرسي من السجن إلا جثة معدومة شنقاً

وإن كانوا يمكنهم فعل هذا فليفعلوها له غيباً من الآن لكن على كل حال لهم أن ينتظروا وننتظر ولنرَ كيف سيكرمونه؟ هل بإخراجهم إياه ثانيةً من السجون؟ لتكن كارثة جديدة كالتي أعلن عنها العريان وقتاً ما ’’أنه لم يكن من الممكن أن تترك حركة حماس رجالها في السجن محبوسين "في إشارة لا ينكرها عاقل بأن حماس هي مطلقة الجواسيس من السجون المصرية بعد اقتحامها.

على كل حال، أنا أندهش أن هذا المخبول الحمساوي نسى أن مرسي الذي قال ما أشار إليه هو سلفاً قال أيضاً كتابةً للعدو المعني بالتهديد من الغضبة، صديقنا الوفي، وحبيبي وقبلاتي واشواقي، وهو من فعل ولم يقل فقط حينما أجبر حركة حماس المكرمة له أن توقع اعترافاً من خلال توقيعها الهدنة مع الإسرائيليين، اعترافاً تقول فيه أن أعمالها إرهابية وليس تحريرية، جاتها نيلة إللي عايزة خلف، حمساوي أصوله إخوانية متخلفة.

المهم يا سادة –وما سأقوله ليس تقليلاً من المشار إليه فيما بعد وإنما هو إقرار بواقع- إن أكثر من وقف بجوار حماس وساندها وأيدها وعضدها قولاً وفعلاً، وفعلاً أهم من قولاً، هو عمر سليمان الذي أشرف كثيراً على محادثات التفاوض بين الحركة وإسرائيل، الذي ترك الأنفاق تُفتح، الذي هرب رجال حماس - إن كان بها رجالاً- لمصر أثناء قصف إسرائيل لغزة

ليس عمر سليمان وحده وإنما أيضاً مبارك الذي أيدكم بأن ترك لكم فرصة تنقلون بها البضائع رغم مطالبات إسرائيل له مراراً وتكراراً بغلق الأنفاق، دون أن يدري أن هذه الأنفاق ستكون سبباً في اقتحام سجونه، وقتل رجال شرطته وجيشه يوماً ما، وترويع أهل بلده وشعبه، وسقوط منهم العشرات شهداء بأيدي حماس في الميادين حيث التظاهرات، هل فهمتم يا حماس من عليكم أن تكرموا إن أردتم التكريم؟

 وفي الختام لا أظن أنه يُشرف عمر سليمان ولا مبارك أن يكرما بأيديكم الملطخة بدماء شعبكم وشعب مصر وجيشها وشرطتها، لأن ما كانوا يفعلونه كان لأجل القضية الفلسطينية التي بذل لأجلها شعب مصر كل غالي وثمين.
المختصر المفيد لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter