بقلم م.مدحت ناجى- نيويورك
2- مساعدة كبار السن
تحدثنا عزيزى القارئ - فى المقال السابق- عن مدى تقدير الطفولة هنا فى أمريكا،وقد أكدنا على أن هذه المقالات ليست للمقارنة،بل لنطور أنفسنا ونعطى إنسانيتنا ما تستحقه من كرامة،وهى تستحق الكثير... وهنا نعطى لمحة سريعة عن كيفية
2- مساعدة كبار السن
تصور عزيزى القارئ،أن إحدى السيدات المسنات-(ليست من متحدى الاعاقة،فمتحدو الإعاقة ومكانتهم وتقدير الدولة لهم، له مقالات منفصلة لاحقاً )- تريد أن تصعد الى الاتوبيس،فكيف يمكنها هذا والدرجة الأولى من سلالم الاتوبيس ترتفع عن الأرض حوالى أكثر من 30 سم؟فما العمل عزيزى القارئ للتعامل مع هذا التحدى؟!
من وجهة نظرى،لوحدث هذا الموقف فى بلدنا الغالية مصر،بالتأكيد كنت ستجد عزيزى القارئ - وقد رأيتُ بالفعل- شهامة المواطنين فى مساعدتها لصعود الاتوبيس،وسيساعدونها الى أن تجلس....وهذه النخوة رأيناها كثيراً...ولكن ماذا عن الغرب؟!
لا تتعجب عزيزى القارئ،فاتوبيسات النقل العام مجهزة لمثل هذه الحالات.فببساطة شديدة يتم إنزال مقدمة الاتوبيس بشكل آلى ليقترب من الأرض،وعندها تصعد السيدة الى الدرجة الأولى من السلالم،يرتفع الجزء الأمامى من الأتوبيس ليعود الى وضعه الأصلى!
عزيزى القارئ،جميل أن يستثمر الغرب تقدمه العلمى لخدمة الانسان الذى هو تاج الخليقة...
نعم،هذا جانب من احترام الغرب لكبار السن ولحديثنا - عن الدروس الإنسانية الآخرى- بقية....