الأحد ٢ مارس ٢٠١٤ -
٤٩:
١١ ص +02:00 EET
البحث العلمي والقوات المسلحة
بقلم : عزت بولس
دارت المكينة الإعلامية بعد إعلان القوات المسلحة عن اكتشاف جهاز يعالج مرضى الفشل الكلوي و مرض نقص المناعة "الايدز"،ومن وقتها انتعشت حلبات النقاش بين مؤيد بل ومقتنع بأهمية الجهاز – الاكتشاف - ومعارض ورافض للفكرة من أساسها.
وحتى لا نغرق في محيط اللغط حول جدية أو عدم جدية هذا الكشف، ونفتى في تفاصيل تقنية علمية لا يعيها إلا القلة ممن لهم باع كبير في مجال البحث العلمي، لقصور علمنا عن الطرق العلمية السليمة المتبعة في البحث لإيجاد علاج جديد أو جهاز جديد التي تأخذ سنين طويلة من التجارب على الكائنات الحية قبل أن تدخل في مرحلة التجارب على بعض المتطوعين من البشر، وإذا ثبت نجاحها تبدأ مرحلة استخدمها في العلاج.
الكثير منا ليس بعلم هل هذه الخطوات اتبعت أم لا. ولكن هل من المعقل ان مؤسسة بهذه القيمة الكبرى والتاريخ الطويل المشرف تجرؤ على إعلان هذا الكشف دون المرور بكل هذه الخطوات، لذلك فإن الهجوم و التهكم على هذه المؤسسة بهذه الطريقة السخيفة غير محبذ وليس يخرج إلا من أعداء هذه المؤسسة، فعلينا الانتظار حتى نتحقق من مدى نجاح هذا العلاج،وحتى في حالة فشلة فيجب أن نشكرهم على محاولة التجربة، لأن من الفشل يأتي النجاح، وكم من التجارب فشلت أوليًا وأعيد تنقيحها لتصبح ناجح.
لهذا نرجو من مدعى العلم و"خفيفي الدم" الامتناع عن إدلاء تصريحات محبطة، لأننا بذلك نصبح أعداء للعلم والبحث والتقدم،فقليل من الثقة في أنفسنا سوف تدفعنا إلى التقدم ، وأبنائنا في الخارج اثبتوا مدى فاعليتهم في المساهمة بتحقيق تقدم للشعوب التي هاجروا إليها، دعوا أبنائنا في الداخل يعملون وعلينا في أن ندعمهم إعلاميًا ومعنويا ولا نكون سبب لإحباطهم.
"خارج النص"
استشهد 7 مصريين في ليبيا ليس لشيء إلا لكونهم مسيحيين، ولم تصدر الإدارة الأمريكية ال "اوبامية" أي بيان شجب أو إدانة لهذه الأعمال الإرهابية، لكنها تسارع بإدانة بلدنا لأنها تحارب الجماعة الإرهابية،أترك التعليق للقارئ!