خواطر العرضحالجي المصري* د.ميشيل فهمي
مما لا شك فيه ان الاعلام بكافة وسائله ووسائطه The Media هو احد اقوي أسلحة الجيل الرابع من الحروب التي شنتها القوي الصهيوامريكية علي بلدان القطيع العربي ( الربيع العربي ) وفي مقدمتها مصر ، وقد حرص البعض من رجال الأعمال والإعلام والسياسيين علي امتلاك القنوات الفضائية ( والهضمية ايضاً لهضم القيم والمباديء التي ابتلعوها ) ، والصحف الورقية والمواقع الإليكترونية ، دون ادراك وفهم البعض منهم المقاصد الخفية والأهداف المخفية من تأثير الميديا الطاغي والباغي لاستخدامها كأداة من أدوات حرب الجيل الرابع علي البلاد والعباد ، بينما القلة منهم تدرك بوعي وفهم كيفية استخدام الميديا الاستخدام الأمثل في تكوين وتوجيه رأي مجتمعي طبقا للايدلوجيات التي ينتهجها اصحاب وسائل تلك الميديا ٠
وخير مثال لنا في ذلك " قناة التحرير الفضائية " تلك القناة التي أسسها وانشأها الصحفي ابراهيم عيسي إبان اندلاع هوجة ونكبة ٢٥ يناير ٢٠١١ ومعه بلال فضل اليمني الجنسية ! ، والمتلون محمود سعد ! ودائم التحول عمرو الليثي
ابن ابيه ممدوح الليسي وضياع ( ضياء ) ، رشو ان ! ، وانفض هذا الرهط بالفرط والفراق والتفريق ، فمثلا عمرو الليثي ترك وأفترق تضامناً مع يسري فودة ضد تقييد الاعلام ومع ايمن نور ضد منعه من الترشح للرئاسة !!!
عانت القناة الكثير من الأزمات السياسية والمالية الي ان سوق ابراهيم عيسي حصته وباعها بخمسة ملايين جنيه الي مجموعة إخوانية علي رأسها رجل الاعمال الاخواني د. حسن نبيل كامل ود . سيد توفيق واحمد ابوهيبة ، ومحمد مراد ومحمد سعيد ولم يستمر هذا طويلاً ، اذ اضطر رجل الاعمال سليمان عامر صاحب " السليمانية " بالقوة الجبرية الاخوانية الي شراء هذه القناة اللعوب من المجموعة الاخوانية بعد شهرين فقط من امتلاكهم لها ، وقال بالنص " قضي مستعجل ووقع علي .....وبإشراف أحله أزاي دلوقتي ! لأني لا رجل سياسة ولا اخوان ،لكن سأحاول الحفاظ عليها لاسمها فقط ( التحرير ) "
ومع بدايات ثورة ٣٠ يونيو العظيمة ، جاء الحل الي سليمان عامر بان تفاوض معه احد المحللين الاستراتيجيين ونائب رئيس ( الحزب المصري الديمقراطي - بتاع ابو الغار ) للشؤون الخارجية ومن كبار الضيوف شبه الدائمين بالفضائيات ، لشراء تلك القناة نيابة عن احد مؤسسي هذا الحزب الخطير وهو المليونير الصيدلي مكرم مهني الذي جرت رجله الي الإعلام ، وأشتري القناة بمبلغ ٣٥ مليون جنيه ووقع العقد في ابوظبي وامتلك مهنا نسبة ٨٠٪ من القناة وتنازل عن ٢٠ ٪ لآخرين ومنهم الدكتور عماد جاد نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية وآخرين ، بالاضافة الي تعيينه رئيس مجلس إدارة القناة ، والاهم تعيين الإعلامي المحترف الناجح محمد خضر مديرا عاما للقناة
وهكذا امتلك مكرم مهنا والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي أسسه :
* الطبيب الدكتور محمد ابو الغار ......رئيس الحزب
* الاقتصادي الدكتور حازم الببلاوي ... استقال اثناء توليه حكومة مصر فقط
* الاقتصادي الدكتور زياد بهاء الدين .... نائب رئيس الحزب للشؤون السياسية
* زياد العليمي ........ وآخرين
اصبح لهم صوتاً وبوقاً إعلامياً يتوجه بوجهاتهم ويوجه الرأي العام المصري بتوجهاتهم ، لينافسوا في ذلك مع حزب الوفد ( السيد البدوي وقنواته ) وكذلك حزب المصريين الأحرار ( نجيب ساويرس وقنواته ) ، وستري القناة تطورات هائلة اذا ثبتت ملكيتها ٠
في هذا السياق لابد ان احيي وأثمن عالياً قناة الشعب المصري ( قناة الفراعين ) وصاحبها الدكتور توفيق عكاشة ، وطواقمها الإدارية والفنية لانها القناة الفضائية الوحيدة التي لم تتحول ولم تتبدل عن طريق الوطنية لحظة واحدة ولا طرفة عين ، وهي العين الساهرة علي توضيح وشرح المخاطر المحيطة به وبمصر ، فلهم كل التقدير ولهم وسام الاحترام والتبجيل ، لان صاحبها هو الوحيد الذي يخسر مادباً ومعنويا بلا حدود ، وغيره من اصحاب القنوات يربح الملايين من وتجارة عالم عوالم الاعلام ، ولكن أصحاب " الفراعين " يربحون حب واحترام ملايين المصريين ٠
ونطلب من الله العلي القدير الستر علي عيون وعقول المصريين والسلامة لمصر ٠