الإرهاب المقنع بالدين يعود من جديد بسفك دماء الأبرياء من أبناء الشعب المصري بصورة عامة ومن الكوادر الأمنية، أي ضباط الشرطة  بصورة خاصة لان الأخير هو الجهة الوحيدة في الدولة المصرية المختص بجمع المعلومات والتحريات عن التيارات الإرهابية والجهادية، وعن الشخصيات التي تم اتهامهم بارتكاب قضايا ضد الوطن ؛ فما يحدث الآن هو تحول نوعي للإرهاب المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، وتياراتهم الجهادية الملوثة بدماء الأبرياء، ضد ضباط الشرطة والجيش، والشخصيات العامة والدولة المصرية بأكملها بتصفيتهم جسديا مثل ما حدث مع الشهيد المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطني احد أهم الكوادر الأمنية في جهاز الشرطة المصرية.  
 

وفيما يتعلق بهذا الحادث الغاشم أكد اللواء حمدي بخيت الخبير الأمني والاستراتيجي،  أن التنظيمات الجهادية والإرهابية لجماعة الإخوان المسلمين، هم من يخوضوا هذه العمليات الإرهابية ضد ضباط الأمن الوطني لان هذا الجهاز هو المسئول الأول عن نشاط هذه الجماعات الإرهابية، وجمع المعلومات عنهم ورصد كل كبيرة وصغيرة تخصهم لما لهم من خطورة على الأمن القومي للبلاد فتاريخ جماعة الإخوان المسلمين مملوء بالدماء، فلذلك اغتيال المقدم محمد مبروك، يعد تحول نوعي في طريقة المواجهة بين الإرهاب والأمن بالتصفية الجسدية مثل ماحدث مع شهيد الشرطة.  
 

وأوضح بخيت أن نتيجة هذا الحادث ستتحول طريقة جهاز الشرطة أيضا في الرد على العناصر الإجرامية الإرهابية بشكل رادع وعنيف أكثر، مما يتصورون لكي يتم القضاء على الإرهاب أيضا سيتم القضاء على الإرهاب، من خلال الوعي الوطني للشعب في منع وقوع الجريمة من خلال الإبلاغ عن كل ما هو غريب، يحدث في نطاق منطقة كل شخص فبذلك لن يكون للإرهاب مكان في هذا الوطن العزيز . 
 

وقالت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ورئيسة حركة الدفاع عن الجمهورية،  أن جريمة اغتيال المقدم محمد مبروك هذه ستضاف إلى السجل الأسود لجماعة الإخوان المسلمين ،فهذه الجماعة من أهم مبادئها سفك دماء كل من يخالفهم في التوجه وجريمتهم الأخيرة هذه التي تم بها  اغتيال احد أهم كوادر الأمن الوطني محاولة منهم لإخفاء بعض الأدلة وعدم شهادة الضباط الذي كان سيدلي بشهادته امام المحكمة وهذا مما يدل إنهم متورطون في قضايا تخابر أوشكت على الوضوح للشعب المصري وكيف كانت جماعة الإخوان، تعبث بمقدرات هذا الوطن ولذلك نتمنى السلامة لجميع ضباط مصر وشخصياتها العامة الذين حملوا على أعناقهم مسلية الدفاع عن هذا البلد فهذة هي ضريبة الوطنية. 
 

وطالبت الجبالي بضرورة تأمين وحماية بعض الشخصيات العامة لأنها مستهدفة من قبل جماعة الشر والإرهاب وهذا مخطط منهم  لإثارة الفوضى في البلاد،ولكن أقول لهم هناك 90 مليون وطني يحب هذ الوطن وسيدافع عن مصر  بكل قوة حتى الموت 
 

وفي هذا النحو قال اللواء حسام سويلم الخبير الأمني والعسكري أن مايحدث على الساحة المصرية الآن ليس جديدا فجماعة الإخوان المسلمون تاريخهم ملف اسود ممتزج بالدماء للدفاع عن إغراضهم الغير شرعية فما يحدث الآن، هو استكمال لمسلسل عنف الجماعة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة فنحن لاننسى أيضا استشهاد اللواء نبيل فراج على يد مسلحين منتمين لجماعة الإخوان أيضا، ما حدث لضباط قسم كرداسة من هجوم بربري لايعرف أي إنسانية أو رحمة ،فالجماعة لها سجل اسود منذ عقودا كثيرة فهم قاموا باغتيال احمد بيك ماهر سنة 46 والنقراشي باشا سنة 48 أيضا تعرض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال سنة 51 وأخرى سنة 54 فالجماعة تسير بمفهوم القطيع والسمع والطاعة في تنفيذ أي عملية إرهابية، مثل ما حدث مع الضابط الذي استشهد مؤخرًا . 
 

كما أكد الصحفي نبيل شرف الدين رئيس تحرير موقع الأزمة الالكتروني إننا الآن أمام موجة جديدة للتصفيات الجسدية من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين ،فلذلك  أحب أن أوضح،أن الشهيد المقدم محمد مبروك كان هو  المسئول عن ملفات البحث والتحريات عن كل من المهندس خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي والعريان وصفوت حجازي وهو كان احد أهم الأسباب في تحديد أماكن هذه القيادات الإرهابية والقبض عليهم، بالإضافة إلى مكانته المهمة في قضية تخابر محمد مرسي الرئيس المعزول فهذه الجماعة الشيطانية هم من خططوا لضرب الشهيد المقدم محمد مبروك لانه يعد كادرا من اهم كوادر جهاز الأمن الوطني. 
 

كما اشار شرف الدين ان من يتحدث عن فكرة مصالحة وطنية فهو خائن للوطن وخائن للثورة المصرية ولإرادة الشعب المصري، فالشعب الان يخوض معركة حياة او موت لاننا الان نذهب لمواجهة واسعة مفتوحة بدأت بمحاولة وزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم وتحولت هذه المواجهات الآن إلي مواجهات نوعية أي تصفية جسدية لأشخاص بعينهم من قوات الأمن.