كشف مصدر أمني عن البنود السرية التي تم وضعها من قبل المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام مع جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية, خلال فترة حكم مرسي والتي كان من أهدافها هو مراقبة السياسيين والنشطاء.
فكشفت المصادر لـ "مبتدا" خطط أخري منها إنشاء جيش حر في سيناء, وفتح المزيد من الأنفاق مع غزة, وغلق ملف التحقيقات بخصوص استشهاد ضابط الامن الوطني "ابو شقرة", وايضا من اجل اجهاض ثورة يونيو التي اطاحت بنظام المعزول وقيادات الجماعة.
وأشار المصدر الأمني إلى أن جهاز الأمن الوطني جارى المهندس خيرت الشاطر للكشف عن خطته, دون أن يتم تنفيذ أي منها, موضحاً أن الأمن الوطني تعامل مع الشاطر بحرفية شديدة, واستطاع معرفة كل ما يدور في عقل الجماعة من مؤامرات, وهو ما ساعد على كشف الحقائق امام الرأي العام, ونجاح ثورة يونيو.
وقال المصدر إن خيرت الشاطر فور تولي مرسى الحكم بدأ يتردد على مقر الجهاز بصفة معتادة ويقضي يومه حتى الساعات الأولى من الصباح, حتى أن ضباط وأفراد الجهاز وجدوا أنفسهم في حيرة من أمره, ليتم بعد ذلك تضليل "الشاطر" وإقناعه بأن ولاء هذا الجهاز أصبح للجماعة وأهدافها الوطنية من أجل تحقيق مشروع النهضة وانجاح المشروع الإخواني من السيطرة على مفاصل الدولة, وهو تبادل التضليل أيضا وحاول اقناع قيادات الجهاز بأن الجماعة هي من أتت بهم, خاصة بعد انتخاب مرسى وتبادل الجميع المكر والدهاء, إلا أن الثقة جعلت الشاطر يطرح فكرة أن تكون الجماعات الجهادية والتكفيرية تتمركز في شبه جزيرة سيناء بحجة أنها سوف تكون موجهة ضد العدو الصهيوني الاسرائيلي وأن سلاح هذه الجماعات من وجهة نظر الشاطر لا تمثل خطرا على مصر.
أيضاً الطمأنينة جعلت الشاطر يطرح فكرة أن يكون لمصر حليف على الحدود مع العدو وان يكون هذا الحليف هو حركة حماس, لذا يجب على مصر ان تفتح الحدود وتوسع شبكة الانفاق وان يقف الامن مكتوفي الأيدي امام عمليات التهريب من سيناء الى غزة والعكس ايضا التهريب من غزة الى مصر من تهريب السلاح والتكفيريين وخلافه.
كما تمكن جهاز الأمن الوطني من تحميس "الشاطر" والذى طلب أن تكون مصر مثل ايران وحزب الله فى لبنان يحارب اسرائيل بالإنابة عن ايران, وحركة حماس والعناصر التكفيرية فى سيناء لمحاربة اسرائيل, بالإنابه عن مصر, وهو ما يعني تكتيتياً ضياع سيناء من مصر لصالح حركة حماس.
وأكمل المصدر أن العلاقة بين المهندس خيرت وجهاز الأمن الوطني وصلت إلى مرحلة الحب الجنوني فطلب منهم ملفات بعض أصدقائه من الإرهابين والتنصت على المعارضين السياسيين وحزب النور وتضييق الخناق على كل معارضي مرسي.
وتطورت العلاقة بين المهندس والجهاز فكانت الكارثة, حيث طلب المهندس خيرت أن يغلق الجهاز التحقيقات في مقتل ضابط الإرهاب الدولي محمد أبوشقره وضحايا مذبحة رفح.
وفجر المصدر مفاجأة من العيار الثقيل قائلا إن الشاطر اعترف بنفسه لعدد من ضباط الجهاز بأنه سيكون رئيس الجمهورية القادم, إلا آن ثورة يونيو أطاحت بتلك المؤامرات والأحلام وتم انقاذ البلاد من كوارث كان يتم التخطيط لها بالفعل.
وتساءل المصدر: "هل كان يجب على وزير الدفاع او وزير الداخلية السكوت على تلك المؤامرات التى قدم معظمها مدعوم بالأوراق والمستندات الرسمية".
واختتم بقوله: "لولا أن هناك شعب وعي لتلك المؤامرات بسرعة وقيادات وطنية قررت أن تضحي بدمائها من أجل الوطن, لكانت مصر الآن في دوامة من المؤامرات, وكانت نهبت أراضيها وانتهكت حدودها".