الاربعاء ٣٠ اكتوبر ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
البابا تواضروس
كتب : نعيم يوسف
تناول قداسة البابا " تواضروس " الثانى ، موضوع الصليب فى مقال له فى مجلة " الكرازة " ، موضحاً أن مسيحنا تم صلبه ، و فى نفس الوقت مسيحيتنا هى صليب ينبغى علينا أن نحمله فى كافة مناحى الحياة .
و أوضح قداسته أن من ضمن " الصلبان التى نتحملها فى الحياة هو صليب الدفاع عن الإيمان الذى حمله الكثيرون مثل البابا أثناسيوس ، و صليب الحاجة و الفقر الذى يحمله الكثير من المسيحيين ، و يمثلهم " لعازر " فى مثل الغنى و لعازر .
و أضاف ان هناك صليب النسك و الفقر الإختيارى ، الذى هو أحد اساسيات الرهبنة ، و عملاً بقول الكتاب " ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه " ، و هناك أيضاَ صليب المرض و الألم و الذى يكون قاسياً ومؤلماً من وجه نظرنا كبشر ، و لكن الذى يتحمله بشكر يصنع لنفسه إكليلاً فى السماء .
و تابع قداسته ، أن هناك ايضاً صليب الإحتمال سواء فى الحياة الزوجية أو الحياة الإجتماعية أو الحياة الكنسية حتى أننا نصلى فى صلاة باكر كل يوم و نقول " محتملين بعضكم بعضاً بالمحبة " " افسس 4 : 2 " ، و على سبيل المثال فى هذا الصليب القديسة مونيكا والدة القديس أغسطينوس .
و أختتم قداسته المقال بصليب الكرازة ، و الذى يحمل الإيمان بالمسيح لكل الناس حتى يعيشوا فى فرح الخلاص من الخطية التى مسحها الصليب ، و كما يقول القديس بولس الرسول " و أما من جهتى فحاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح ، الذى به قد صلب العالم لى و أنا للعالم . " غلاطية( 6 : 14 ) .
هذا و قد تضمن عدد مجلة الكرازة الأخير العديد من المقالات منها
مقال لنيافة الأنبا موسى ، أسقف الشباب ، و الذى تحدث فيه عن " المشاركة الوطنية من خلال فكر الأباء و الكنيسة و الكتاب المقدس ، و تحدث فى المقال عن البعد اللاهوتى ، من ناحية " الله الواحد " و " الله القادر على كل شئ " .
و مقال آخر لنيافة الأنبا سرابيون ، أسقف لوس أنجلوس ، و الذى تحدث فيه عن التحديات التى تواجه المهاجر الجديد إلى الولايات المتحدة .
و أيضاً مقال للإعلامية " دينا عبد الكريم " عن المحبة ، و كيف نعامل الآخرين بمحبة ، و عن طريق فكر الله عن المحبة . حيث أوضحت أننا فى زمن المجد بلا شك و لكن إمتيازنا الحقيقى هو أن نختبر المحبة الحقيقة بعضنا تجاه بعض ، حتى نقف فى الثغرة كجسد واحد حين يهيج علينا العدو .