أكدت مصادر مطلعة أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء، ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، خلال حكم الإخوان رفض بشدة أكثر من طلب قدمته قناة الجزيرة لإجراء حوار معه.
ونقلاً عن موقع المزماة للدراسات والبحوث الإماراتي قالت المصادر إن الحديث كان سيتناول أحداث 25 يناير وما بعدها وفترة حكم المجلس العسكري، ووصل الأمر إلى أن المسئولين بقناة الجزيرة طلبوا من قيادات إخوانية بارزة التوسط لإقناعه بالموافقة على إجراء الحوار.
وأضافت المصادر إن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم طلب من الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي أيضاً التدخل لإقناع الفريق السيسي بالموافقة على طلب قناة الجزيرة لإجراء حوار معه، إلا أن الفريق السيسي اعتذر للمرة الثانية، مؤكداً أن الوقت ليس مناسباً وأنه مشغول في إعداد وتأهيل القوات المسلحة، والعمل على رفع كفاءة هذه القوات بعد نزولها للشارع عقب أحداث 25 يناير.
وذكرت المصادر أن طلب قناة الجزيرة لإجراء حوار مع السيسي جاء متزامناً مع الحوار الذي أجرته القناة مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان أول ظهور للمعزول بعد إعلان نجاحه في قناة الجزيرة وليس التليفزيون المصري، وأن موافقة المعزول جاءت بناءً على قرار من مكتب الإرشاد وخاصة خيرت الشاطر نائب المرشد والمحبوس حالياً، حتى يمكن أن يشجع هذا الحوار الفريق السيسي على قبول ظهوره في الجزيرة، ولكنه أصر على موقفه رافضاً أي حوار مع الجزيرة.
وأشارت المصادر إلى أن القيادات الإخوانية بمكتب الإرشاد سعوا أيضاً إلى مطالبة القوات المسلحة باعتماد مندوب صحفي ووفد إعلامي من وكالة أنباء الأناضول التركية لتغطية أنشطة القوات المسلحة، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، رغم أن المسئولين بقصر الاتحادية في حكم الإخوان اعتمدوا مندوب الأناضول، وكان هو المندوب المفضل الذي يتم تسريب الأخبار له قبل أي ممثلين آخرين للصحافة، بما في ذلك الصحف المصرية.