كشفت دراسة حديثة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في المركز الجامعي للطب العام والصحة العامة، أن قلة النوم يمكن أن تكون سببا في إصابة محدودي الدخل بأمراض القلب أكثر من ذوي الدخل المرتفع.

 
ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن البالغين من ذوي الدخل المنخفض، كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 % للإصابة بالحالة المميتة بالمقارنة مع ذوي الدخل المرتفع حيث أنهم يحصلون على عدد ساعات أقل من ست ساعات من النوم في الليل، وهو ما يتسبب في إصابة 13% بأمراض القلب.
 
وحذر الباحثون، أن ذوى الدخل المنخفض قد يكافحون من أجل الحصول على فرصة جيدة في العمل ، وذلك حتى يتمكنوا من دفع فواتيرهم، وهو ما يتسبب لهم في الأرق، والنوم لعدد ساعات اقل والعمل لعدد ساعات أطول.
 
واستندت نتائج الدراسة إلى مراجعة بيانات أكثر من 110 الاف شخص من البالغين ذات الدخل المحدود، وقد وجدوا انهم أكثر عرضة للأرق بنسبة واحد إلى كل ثلاثة أشخاص بالغين، وهو ما يتسبب في مشاكل القلب لهم، حيث وجدوا أن النوم أمر حيوى للغاية، فهو يجعل الشخص يشعر بالحيوية والانتعاش.
 
وأفاد الباحثون، إلى النوم يمكن أن يزيد من كفاءة عمل الجهاز المناعي والجهاز القلبي الوعائي ، ويسمح للأعضاء الأخرى في أن تستعيد كفاءتها في العمل، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
 
ويعتقد الخبراء أن قلة النوم يرفع ضغط الدم ويغير الأيض، وكلاهما عاملان معروفان لخطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تم العثور على الرجال ذوي الدخل المنخفض بأن لديهم 48 ٪ زيادة في خطر الاصابة بأمراض القلب، بالنسبة للنساء كان 53 في المائة.
 
ومن المعروف أن متوسط ​​مدة النوم الصحي لأى شخص تتراوح ما بين ( 6 إلى 8 ساعات ونصف)، وقال مؤلف الدراسة دوسان بتروفيتش ، الباحث في المعهد الصحي السويسري، أن هناك حاجة إلى إصلاحات هيكلية لجميع فئات المجتمع لتمكين الناس من الحصول على مزيد من النوم.
 
وأفاد بتروفيتش، أنه على سبيل المثال يجب الحصول على عدد ساعات نوم صحية، وذلك عبر الحد من التعرض للضوضاء ، والتي تعد مصدرًا مهمًا لاضطرابات النوم.