كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
تحت عنوان "لماذا لا يعرف الأمريكيون الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة في الحروب"، كتب ستانيسلاف بورزياكوف، في صحيفة "فزغلياد"، حول أسطورة الحروب الأمريكية في الخارج، وتصويرها على أنها أفعال طيبة ضد حفنة من الأشرار.
 
وقال في مقاله، وفقًا لدراسة أجرتها شركة Ifop الفرنسية، فإن 26% فقط من المواطنين الأمريكيين يعرفون حدثًا تاريخيًا هامًا مثل قصف قوات الناتو ليوغوسلافيا في العام 1999.
 
وأضافت، أنه على الرغم من امتلاك أمريكا لنحو 600 قاعدة عسكرية حول العالم، إلا أن أغلب الأمريكيين لا يهتمون بالسياسة الخارجية، كما لو كان زمن العزلة الذاتية ما زال قائمًا ومعه "عقيدة مونرو" التي تقول بأن "أمريكا للأمريكيين" والعالم كله من حولها لا يستحق الكثير من الاهتمام.
 
وشدد بأنه لكي يصبح حدث ما خارج الولايات المتحدة جزءًا من اهتمام الأمريكي العادي، يجب أن تتم أسطرته بالطريقة المناسبة، وبأن اهتمام المواطن الأمريكي بهذه الحرب أو تلك لا يأتي إلا إذا تأثرت مصالحه بشكل مباشر، ومن ثم يلتفت لما يحدث حوله.
 
وأردف بقوله، الصراع في يوغوسلافيا، لا يندرج ضمن هذه الفئة، وذلك بالدرجة الأولى لأن الأمة الأمريكية لم تدفع ثمنه من جثث مواطنيها. هذا يجعل الحرب وهمية على ما يبدو، ومن الدرجة الثالثة، وغير مثيرة للاهتمام، خلاف الحروب في كوريا أو فيتنام أو العراق.