إعداد وتقديم الكاتب - مدحت بشاي
قال مصطفي رحمه ، الفنان التشكيلي الكبير " لازال الظلاميون يجثمون علي صدر مصر حتى هذه اللحظة، ويصفون التنويريين بأوصاف الكفر والإلحاد وغيرها من الأوصاف الغير حقيقية، بدليل أن العالم المتقدم علماني وليبرالي وحقق انجازات كثيرة جدا، ولكن للأسف لم نستفيد بتجربة الغرب فيما يتعلق بالتنوير، هم مروا بمراحل كانت أسوأ مما نمر بها ولكن خرجوا من 300 أو 400 سنة من خلال التنويريين الكبار الذين غيروا مسار المجتمع هناك، والمجتمع متمسك بالحريات التى حصلوا عليها والتى يصعب أن يتنازلوا عنها مرة أخرى.
وأضاف: التنوير في مصر بدء مع رحلة رفاعة الطهطاوي إلى باريس وهناك من يقول إنه بدأ مع ثورة 19، وإياً كان التوقيت ولكننا مسكنا فى أهداب التنوير، كان هناك مجتمع ليبرالي وكل الجنسيات موجودة، وكان هناك شراكة في كل شئ والكل يدلي برأيه دون أن يتعرض احد للقتل أو الاغتيال.
وقال "رحمة" خلال لقائه ببرنامج "ستديو التنوير" المذاع على شاشة الأقباط متحدون ، اذكر أن المفكر الليبرالي إسماعيل مظهر كتب لماذا انا ملحد؟ ورد عليه ولم يلاحقه أحد ، ولم توجه له تهمة التكفير والإلحاد والشرك بالله، أيضًا عندما كتب دكتور طه حسين كتاب "على هامش السيرة" وأثار ضجة كبيرة، والقاضي الذى حكم على نصر حامد أبو زيد عرف عنه أنه كان يشغل منصب بالمملكة العربية السعودية وجاء بذهنية متشددة.
وأوضح الفنان التشكيلي الكبير، مجلة ماجد هي تجربة رائدة جدا ولم اتركها هي في قلبي، ودائما اشعر بشئ من الطمأنينة بأني قمت بعمل جيد في حياتي فيما يتعلق بالتنوير؛ لأننا قدمنا مادة لم تتضمن محتوي مذهبي بل قصص جميلة جدا وكان توزيع أكثر من 140 ألف نسخة.
بدأت حملة الدعاية لمسلسلات وبرامج رمضان ، ذلك الذي ابتذلناه نحن ونزعنا عنه روحانية كانت تبهجنا ، بترهات وتفاهات المسلسلات والبرامج ، فأغلب المسلسلات تكرس للتفاهات ، حتى أصبحت اسلوب حياة عند الطبقات الدنيا المقصود استهدافها.
لطالما راودني سؤال، ماذا لو مُنح كل من د طه حسين وتوفيق الحكيم وسلامه موسى ونجيب محفوظ ولويس عوض وغيرهم ، حرية الكتابة كذلك الجيل التالي لهم، لدي فضول، ماذا كانوا سيكتبون.؟
المؤكد راودتهم أفكار لطالما تمنوا تحقيقها بنصوصهم بحسبهم أُدباء وفنانين .؟.