قال المطران نقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا، والوكيل البطريركي للشئون العربية بمصر، إن القانون الكنسي لبطريركيات ورئاسات الأسقفيات المستقلة ورئاسات الأسقفيات شبه المستقلة للروم الأرثوذكس المتواجدة في العالم، والتي يبلغ عددها 27، لا يحق له إقامة مطارنة وأساقفة وكهنة خارج السلطة الكنائسية لأي منهم، بمعنى في أي بطريركية أو رئاسة أسقفية أخرى، وهذه البطريركيات الرئاسات الأسقفية المستقلة والرئاسات الأسقفية شبه المستقلة للروم الأرثوذكس هي في وحدة عقائدية وإيمانية وقانونية.

 
وتابع في بيان له: أما "بطريركية الأمم للروم الأرثوذكس الغربيين ودول الانتشار"، التي تأسست في أوروبا وأقيم عليها بطريركًا لفرنسا وغرب أوروبا ودول الانتشار، فهي بطريركية غير معترف بها من بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس ومن جميع البطريركيات والرئاسات الأسقفية المستقلة والرئاسات الأسقفية شبه المستقلة للروم الأرثوذكس في العالم، وبالتالي بطريركها وجميع أساقفتها وكهنتها وشمامستها، لأنها ليست في وحدة عقائدية وإيمانية وقانونية معها.
 
وأضاف: أن هذا الإيضاح لبطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس بسبب أن "بطريركية الأمم للروم الأرثوذكس الغربيين ودول الانتشار، غير المعترف بها عملت في يوم 26 سبتمبر 2019 على تأسيس كنيسة لها باسم "كنيسة القديس أنطونيوس" في مصر، وإنشاء هيكل إداري لها من المنضمين إليها في مصر، كما ورد في خطاب أنطونيوس يعقوب مطران أستراليا ونيوزيلندا ومصر التابع لهذه البطريركية غير القانونية، وهذا الهيكل الإداري يتكون من توما رفت، كاهن ونائب لأنطونيوس يعقوب، ومسئول روحي وإداري عن النيابة البطريركية لبطريركية الأمم للروم الأرثوذكس الغربيين بمصر، وأغسطينوس ميلاد شماس إنجيلي ومساعد لتوما رفت، ودانيال إبراهيم، شماس رسائلي ومرنم ورئيس جوقة، جورج عاطف مسئول عن الأمور الإدارية والإعلام في الكنيسة.
 
وتابع: على ما سبق فإن بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس تحذر جميع المسيحيين في مصر من التعامل مع هذه البطريركية غير المعترف بها منها والممثلة في الكنيسة المذكورة، خاصة أبناء بطريركيتنا وأبناء بطريركية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس.
 
كما حذر بأن أي شهادات صادرة عن هذه البطريركية غير القانونية هي شهادات غير معترف بها من بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، كما أن هذا البيان والتحذير الصادر عن بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس هو بمثابة بلاغ رسمي للسلطات المخولة في مصر تجاه "بطريركية الأمم للروم الأرثوذكس الغربيين ودول الانتشار"، لما تسببه من تكدير للمجتمع المسيحي ولجميع الكنائس في مصر.