اعتبر الخبير الأمريكي هنري بورني، أن روسيا هي الرابح الرئيسي والأكبر في سوريا بعد إبرام مذكرة سوتشي التي أوقفت الهجوم التركي على "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي البلاد.

 
وقال بورني خبير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية بحديث لوكالة نوفوستي الروسية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد أن يعزز (الرئيس السوري بشار) الأسد سلطته بالكامل في جميع أنحاء سوريا".
 
وأضاف: "لم يستطع (الأسد) أن يفعل هذا بحضور الولايات المتحدة (في سوريا) لذلك لعبت تركيا في الواقع لصالحه. وستكون الخطوة التالية من روسيا مع الأسد هي استرجاع إدلب.
 
وتابع: روسيا هي الرابح الأساسي والأكبر في الحقيقة"، إذ سيتم الضغط على تركيا لسحب قواتها من سوريا في نهاية المطاف.
 
من جهته، يوافق خبير معهد الشرق الأوسط للدراسات التركية جونول تول على حقيقة أن الوجود التركي في سوريا مؤقت، ويقول: "في نهاية المطاف، سيطلبون من القوات التركية المغادرة".
 
كما أشار هذا الخبير إلى أنه مع الاتفاقات الروسية التركية الجديدة، أصبحت أنقرة على بعد "خطوة واحدة من الاعتراف بنظام الأسد"، ولذلك تمت الإشارة لاتفاقية أضنة لعام 1998 بين سوريا وتركيا في مذكرة سوتشي.
 
ويؤكد تول أن الزيادة المحتملة في الكتيبة الأمريكية في سوريا لضمان سلامة المناطق النفطية "غير واقعية" و"لن تحل المشكلة الأمريكية في سوريا".