كتب – روماني صبري
ناقش البرنامج الحواري "أسال اكتر"، المذاع عبر فضائية (روسيا اليوم)، الأزمة السورية التركية، والتي تصاعدت بعدما شن الجيش التركي بقيادة رجب طيب اردوغان، عقب إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسحب قواته من سوريا، حملة عسكرية لإبادة الأكراد والأقليات المسيحية في شمال سوريا.

وعرض البرنامج تقريرا جاء نصه كالأتي :
أمام احتدام الاشتباكات بين الوحدات الكردية والفصائل السورية المدعومة من أنقرة ، في إطار العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا، كشفت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان لروسيا اليوم، أن موسكو تسعى لعقد اجتماع أمني سوري تركي في مدينة سوتشي بعد أن وعدت في وقت سابق أن تسعى لتجنب أي اصطدام بين الجيشين على الحدود السورية التركية.

وفي وقت عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليؤكد أن قرار سحب قواته من الشمال السوري كان صائبا رغم الانتقادات التي طالته من الكونجرس، مشيرا إلى عقوبات أخرى ستفرض على تركيا لوقف عمليتها .

بينما أكد الرئيس التركي أن جيشه لن ينسحب إلى غاية تحقيق كامل أهدافه.. فكيف ستحقق أنقرة أهدافها أمام تقدم الجيش السوري الذي أحكم سيطرته على عدة مناطق شرق الفرات.. وما إمكانية عقد اتفاق سوري تركي بوساطة روسية.. وأي دور للأكراد في الخارطة السياسية السورية بعد اتفاقهما الميداني؟.

عملية نبع الإرهاب
وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد شريف نصور ، أن روسيا لطالما سعت وبحثت عن الحلول السياسية لتخفيف التوتر بين سوريا وتركيا ، لاسيما الذي تصاعد بعد العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا .

وتابع :" أردوغان أطلق عملية "نبع الإرهاب"، وليس "نبع السلام" كما زعم، والحكومة السورية منذ شن (الحرب الكونية) عليها من قبل أعداءها لم ترفض أي مفاوضات هدفها إنهاء هذه الحرب.. والدليل تواجد الدبلوماسيين السوريين في أول صفوف الاجتماعات والمفاوضات .

تركيا المشكلة
موضحا :" المشكلة ليست في سوريا ، بل في النظام التركي بقيادة "اردوغان"، ولهذا أسبابه، لان هذا الرجل يميل للحرب ، ولا يعرف السلام ، فضلا عن دعمه وتمويله للجماعات الإرهابية ومنها ، تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" .

وأردف :" كذلك دائما ما رفض كل الحلول السياسية وعلاقات حسن الجوار ، بل انتهك ميثاق حسن الجوار وهو من مواثيق الأمم المتحدة، وأطلق على عدوانه العسكري  الذي يستهدف قتل الأبرياء في سوريا عملية "نبع السلام "

وشدد على أن سوريا دولة ذات سيادة مستقلة، ومن الدول المجاورة لتركيا ، لكنه رغم كل ذلك قرر انتهاك سيادتها بعدوانه الغاشم لإبادة الأبرياء هناك .
ولفت :"عمليته في سوريا ليس هدفها السلام كما يدعي ، ومن يشاهد جرائم جيشه في شرق شمال سوريا يدرك أن الاسم الحقيقي للعملية "نبع الإرهاب"، لما خلفته من ضحايا وخراب .