مدحت عويضة
قال مدحت عويضة مدير تحرير الأهرام الكندي أن السيسي قدم اليوم أوراق إعتمادة كزعيم للشرق الأوسط وأفريقيا. من خلال كلمته التي ألقاه في الأمم المتحدة، تكلم عن الشأن المصري في نقطتين موضحا أن الأصلاحات الإقتصادية تسير بخطي ثابته وأتت بنتائج إيجابية ومعرفا العالم بالتضحيات التي قدمها المصريين في سبيل تحرير نظام السوق ورفع الدعم، ،هي دعوة للمستثمرين ورجال الأعمال لإستثمار أموالهم في مصر. ثم عرج لمشكلة المياة ووجه شكوته لزعماء العالم من عدم إلتزام أثيوبيا بإتفاق الخرطوم، وطالب زعماء العالم بالتدخل لدي أثيوبيا للحل الودي. وكانت هذه بمثابة رسالة تحذير شديدة اللهجة لأثيوبيا، كما حملت أيضا بعدا مستقبليا في أنه في حالة عدم قيام زعماء العالم بالتوسط لدي أثيوبيا للإلتزام بعدم الإضرار بمصالح مصر وحاجتها للمياة والتي هي مسألة حياة أو موت فلا أحد يلوم مصر إذا أتخذت طريقا يحافظ علي أستمرار الحصول علي حقها في المياة وحياة شعبها.

وأضاف عويضة في تصريحاته، أن السيسي تكلم عن مشكلة فلسطين متناسيا كل الأمور الصغيرة التي تحدث من حماس، وتكلم بضمير مصري مستندا علي قرارات الأمم المتحدة وعلي الشرعية الدولية.

ثم تحدث القائد عن ضرورة رفع السودان من البلاد الراعية للإرهاب لمساعدتها في النمو بعد التغييرات التي حدثت هناك وأدت للإطاحة بالبشير، موضحا دور مصر في التوصل لإتفاق بين القوي المختلفة في السودان نتج عنه تكوين حكومة إنتقالية.

وآستطرد عويضة قائلا ولم ينسي الرئيس الوضع في سوريا وأهمية الحفاظ علي الأمن السوري وتمني النجاح للجنة المشكلة لصياغة الدستور السوري. وعن ليبيا دعي العالم للتحرك لإنقاذ ليبيا وشعبها من الإرهاب، كما أشار لدور مصر في حل النراعات الإفريقية وعن أهمية أن تنبع الحلول من داخل المنطقة لكونها الأقرب للتطبيق من خلال المنطمات الدولية الأقليمية.

كما وجه رساله لإيران والعالم زن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في حالة تعرض أمن الخليج للخطر، وأن الحفاظ علي الثروات النفطية في الخليج يمثل عاملا مهما للعالم كله ومصر قادرة علي حمياة ثروات أشقائها.

وقال عويضة تصريحاته بالقول أن الرئيس لم ينسي أن يطمئن العالم علي أن مصر تقوم بدورها في محاربة الإرهاب ليس في مصر فقط بل وفي الدول المجاورة وأن قوة الجيش المصري هي حماية للعالم كله، فالجيش المصري قادر علي محاربة الإهاب في معقل داره وإيقافة قبل أن يصل للغرب. ولم ينسي السيسي أن يذكر المجتمع الدولي بخطورة الإسلام السياسي وسعيه الدؤوب للسلطة في كل الدول الإسلامية وخصوصا مصر، وهي إشاره منه لما يدور في مصر الأن.

وأنهي عويضة تصريحاته بتحية الفريق المساعد للسيد الرئيس علي صياغة الكلمة التي شملت كل هذه الأمور في وقت قصير، كما زن الرئيس ألقي كلمته بكل ثقة وبنبرة صوت متزنه ثابته عكست ثقته في نفسه وآرسلت رسالة للعالم أن مصر بخير ومستقرة ولا داعي للقلق وأن بلاده مستعده لاستقبال وتأمين السواح من كل العالم. بل أن مصر قادرة علي قيادة الشرق الأوسط وأفريقيا وقادره علي مساعدة الدول المجاورة التي تشهد إضرابات داخلية أو عدوانا خارجيا.