كتب ... محرر الفيوم
قال الأب داود داود، راعي كنيسة مار جرجس بمصر الجديدة بالقاهرة، أن الصليب له فعلين، الأول يفتح لنا باب الفردوس، والآخر يغلق أمامنا باب الجحيم، وهو الحل الذي منحه السيد المسيح لتلاميذه.
وأضاف راعي الكنيسة، خلال كلمته بالعظة الروحية ضمن النهضة الروحية بكنيسة السيدة العذراء القديسة مريم بمنطقة الشط بالفيوم أن طبيبة ظلت لها 7 سنوات دون إنجاب، وذهبت إلى أستاذها الذي كان يدرس لها في الكلية وأخبرها بعد الإطلاع على الإشاعات بأن رحمها طفيلي ولن تحبل، وتوجهت إلى دير القديسة مارينا، وتشفعت بها لكي تحبل، ونذرت نذرا بفرش كنيستها بالموكيت، وبعد 3 أشهر وجدت نفسها حامل.
وتابع: لم تصدق الأمر، وأجرت تحاليل في 3 معامل، وذهبت لنفس الطبيب، وأكدت له أن هناك آية في الكتاب المقدس تقول "أن الله يفتح ولا أحد يغلق"، وأنها عندما أخبرت الطبيب بذلك، طلب منها أن تكتب له هذه الآية والشاهد الخاص بها، فكتب الآية في عيادته بخط كبير بعدما تأكد بأن ما حدث معجزة إلهية.
وقال راعي الكنيسة، خلال العظة الروحية، أن ربنا جعل بابا مفتوحا أمام يعقوب، وأن القديس إسطفانوس عندما كان يرجم، كان يرى بابا مفتوحا، وغيره من القديسين، فمن يتمسك بربنا سيجد باب مفتوحا أمامه، مشيرا إلى أن باب السماء يفتح للإنسان في ضيقته، ضاربا أمثلة كثيرة لذلك.
وأضاف راعي الكنيسة، أن باب السماء يفتح في القداس الإلهي، وأنه حينما ينفتح ستر الهيكل، فأعلم أن باب السماء قد فُتح، فإن الله فتح باب الرجاء أمام الكثير من القديسين، وكأنه يقول لهم "هآنذا قد جعلت أمامك بابا مفتوحا، ولا يستطيع أحد أن يغلقه"، وأن ربنا كان فاتح بابه أمام يوسف الصديق، وبعد تعرضه للظلم أصبح الرجل الثاني في مصر.
وطلب من الحضور التمسك بالإيمان، لأن الله قوي، وقال إن الضعيف عندما يشعر بضعفه، فيقويه الله، وأن من يشعر بنفسه قويا، فإن الشيطان يقوى عليه، مشيرا إلى أنه عندما وقف داود النبي الفتى الصغير، أمام جليات الجبار، وكان يعيش في القداسة، أستطاع أن يهزم جليات باسم رب الجنود.
وكان فريق الكورال، قدم عدد من فقرات الترانيم والتسبحة للسيدة العذراء.